تجري عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، تحقيقا مع عبد الإله أحريز المغربي الذي تم تسليمه من إسبانيا سابقا وأصدر القضاء الاسباني أخيرا مذكرة اعتقال في حقه، ويشتبه في أن أحريز له علاقة بتفجيرات قطارات مدريد التي أودت بأكثر من 190 شخصا، وتم إيقاف أحريز السبت الماضي وتم وضعه تحت الحراسة النظرية. "" يذكر أن عبد الإله أحريز سبق للقاضي الاسباني المكلف بقضايا الإرهاب أن استمع إليه داخل محكمة الاستئناف بسلا، وقد حضر أحريز بناء على استدعاء بعدما برأته الإستئنافية المذكورة في المرحلة الثانية، وفي حال ثبوت تورط أحريز في الأفعال المنسوبة إليه فإن محاكمته ستتم بالمغرب ولن يسلم إلى اسبانيا. وكان القاضي الاسباني خوان ديل أولمو المكلف بالتحقيق في الاعتداءات التي استهدفت قطارات مدريد استمع في منتصف دجنبر إلى إفادة عبد الإله البالغ من العمر 29 الذي سبق أن حوكم بثلاث سنوات حبسا نافذا في المرحلة الابتدائية قبل أن يبرأ خلال مرحلة الاستئناف. وينتظر أن تنطلق محاكمة أحريز وهشام "أ"، المشتبه الثاني بتورطه في تفجيرات مدريد، خلال الأيام المقبلة، وكان القضاء الاسباني أصدر في حق هشام "أ" مذكرة توقيف دولية في إطار التحقيق في اعتداءات مدريد، وسبق للشرطة أن اعتقلته في طنجة بتهمة تهريب المخدرات عام 2004. واستنادا إلى البصمات الجينية التي أخذت في المغرب استنتجت الشرطة العلمية الإسبانية في 21 فبراير أن حمض عبد الإله أحريز مشابه لبصمات جينية عثر عليها في موقعين مختلفين على علاقة باعتداءات مدريد عام 2004. من جهة أخرى، يجري تنسيق أمني وقضائي بين اسبانيا والمغرب في ما يخص التصدي للإرهاب، وفي هذا الصدد سبق للقضاء الاسباني أن أمر بتسليم مجموعة من المطلوبين قضائيا إلى المغرب. وتعد المرة الأولى التي يصدر القضاء الاسباني فيها قرارا بتسليم أحريز ثم يطالب من جديد باعتقاله.