استمع قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا يوم الجمعة لعبد الإله احريز في إطار الاستنطاق الابتدائي في جلسة دامت حوالي ساعة ونصف، بعد أن قررت النيابة العامة متابعته بتهم تكوين عصابة لإعداد فعل من أفعال الإرهاب والمشاركة في تخريب وسائل النقل والمسالك العامة بواسطة المتفجرات والمشاركة في الاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وسلامتهم في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب عمل إرهابي تمهيدا لمحاكمته في المغرب بناء على إنابة قضائية دولية، وهي المتابعة التي تأتي على خلفية تفجيرات 14 مارس 2004 بالعاصمة الإسبانية مدريد التي خلفت أزيد من 198 قتيلا وحوالي1700 جريح، بعد أن جاءت مادة الحمض النووي الريبي التي رفعت من مانين مختلفين في التفجيرات مطابقة لمادة عبد الإله أحريز. وكان القاضي الإسباني خوان ديل أولمو المكلف بالتحقيق في الاعتداءات التي استهدفت قطارات مدريد قد استمع في منتصف دجنبر إلى إفادة عبد الإله البالغ من العمر 29 الذي سبق أن حوكم بثلاث سنوات حبسا نافذا في المرحلة الابتدائية قبل أن يبرأ خلال مرحلة الاستئناف. وكان عبد الإله احريز قد وضع في وقت سابق تحت الحراسة النظرية من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على شكاية مباشرة توصلت بها وزارة العدل المغربية من القاضي الإسباني خوان دي أولمو المكلف بالتحقيق في تفجيرات11 مارس الإرهابية بمدريد، والذي زار المغرب في دجنبر الماضي في إطار لجنة للانتداب القضائي، حيث استمع إلى كل من عبد الإله احريز وسعد الحسيني وأخذ عينة من حمضه النووي في حين امتنع عبد الإله احريز عن الخضوع لهذا الفحص.