استمع قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس الثلاثاء لعبد الإله احريز في إطار الاستنطاق التفصيلي، للاشتباه في تورطه في التفجيرات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الإسبانية مدريد في 11 مارس 2004، بعد أن قررت النيابة العامة متابعته بتهم تكوين عصابة لإعداد فعل من أفعال الإرهاب والمشاركة في تخريب وسائل النقل والمسالك العامة بواسطة المتفجرات والمشاركة في الاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وسلامتهم في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب عمل إرهابي تمهيدا لمحاكمته في المغرب، بناء على إنابة قضائية دولية، وهي المتابعة التي تأتي على خلفية تفجيرات 14 مارس 2004 بالعاصمة الإسبانية مدريد التي خلفت أزيد من 198 قتيلا وحوالي1700 جريح بعد أن تبين أن مادة الحمض النووي الريبي التي رفعت من مکانين مختلفين في التفجيرات جاءت مطابقة لمادة عبد الإله احريز. وكان القاضي الإسباني خوان ديل أولمو المكلف بالتحقيق في الاعتداءات التي استهدفت قطارات مدريد قد استمع في منتصف دجنبر إلى إفادة عبد الإله، البالغ من العمر 29، الذي سبق أن صدر في حقه حكم بثلاث سنوات حبسا نافذا في المرحلة الابتدائية بعد إدانته بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق قبل أن يبرأ خلال مرحلة الاستئناف. وكان عبد الإله احريز قد وضع في وقت سابق تحت الحراسة النظرية من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على شكاية مباشرة توصلت بها وزارة العدل المغربية من القاضي الإسباني خوان دي أولمو المكلف بالتحقيق في تفجيرات11 مارس الإرهابية بمدريد الذي زار المغرب في دجنبر الماضي في إطار لجنة للانتداب القضائي، حيث استمع لكل من عبد الإله احريز وسعد الحسيني.