أفادت مصادر إعلام إسبانية أن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية خوان ديل أولمو قد أمر أول أمس (الأربعاء) بإطلاق سراح ثلاثة مغاربة معتقلين من أصل 15 شخصا، ما زالوا رهن الاعتقال للاشتباه في تورطهم في الهجمات التي استهدفت مدريد في الحادي عشر من شهر مارس الماضي. وقالت المصادر إن بين هؤلاء الذين تم الإفراج عنهم توجد السيدة الوحيدة التي تم اعتقالها في إطار التحقيق في الهجمات حتى الآن، ويتعلق الأمر بالمغربية نعيمة أولاد عكشة، التي يشتبه في أنه كان يجتمع بمنزلها بعض المتورطين في هجمات مدريد، قبل أن يتم اعتقالها في العشرين من مارس المنصرم بعد اتهامها بالتعاون مع عصابة مسلحة. وقد سمح قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية لكل من نعيمة أولاد عكشة، والمغربيين الآخرين فيصل علوش، وعبد الواحد براك، اللذين اتهما أيضا بالتعاون مع منظمة إرهابية، بمغادرة السجن، شريطة أن يمثلوا أمام المحكمة يوميا. وجاء هذا الإفراج، وفق المصادر ذاتها، بعدما تأكد للقاضي عدم وجود ما يثبت أي ارتباط مباشر بين المتهمين والتفجيرات الإرهابية، وأن إطلاق سراح الثلاثة لا يعرقل التحقيقات الجارية. وتعد نعيمة أولاد عكشة أول سيدة تعتقل في إطار التحقيقات الجارية بشأن اعتداءات مدريد، وقد تم اعتقالها إلى جانب أخيها خالد أولاد عكشة الذي أودع السجن أيضا بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية، فيما قضى شقيقان آخران لنعيمة وخالد نحبهما في حادث الانفجار الذي وقع بداية أبريل الماضي بضاحية مدريد وقالت عنه السلطات الإسبانية إنه كان انتحاريا. وكان اسما الأخوين أولاد عكشة المنتحرين ضمن لائحة من ستة متهمين، كانت تبحث عنهم العدالة الإسبانية باعتبارهم يقفون وراء الإعداد المادي لاعتداءات مدريد، وفق قول السلطات الإسبانية. يونس البضيوي