قتل 14 شخصا على الأقل من بينهم أربعة أجانب وأصيب 40 آخرون، أمس الأربعاء، في انفجار وقع في "شاهي كوتو" في "لوير دير" بإقليمالحدود الشماليةالغربيةبباكستان.وقالت قنوات التلفزيون الباكستانية المحلية Yن الانفجار وقع بالقرب من مدرسة للبنات وأدى إلى تدمير مبناها وأن شر تلميذات وأربعة صحافيين أجانب ومسؤولي أمن قتلوا في الانفجار. وأضافت المصادر أن الانفجار الذي ألحق أضرارا بمبنى مدرسة و بعض المساكن القريبة وقع في لحظة مرور قافلة لقوات الأمن بالمنطقة. وقالت التقارير أن عمليات الإغاثة تجرى الآن كما أعلنت حالة الطوارئ في المستشفى القريب من موقع الانفجار. ولم تتأكد بعد طبيعة الانفجار حيث أفادت بعض الأنباء أن العبوة الناسفة كانت مزروعة داخل مدرسة البنات فيما قالت أنباء أخرى إنها كانت مزروعة على جانب الطريق و جرى تفجيرها عن بعد أثناء مرور قافلة لقوات الأمن بجوارها و قيل أن سيارة تحمل عددا من الصحافيين حوصرت أيضا في الانفجار. كما قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة أجانب أعضاء في منظمة إنسانية, في انفجار قنبلة لدى وصول قافلتهم أمام مدرسة بإحدى مناطق شمال غرب باكستان, على ما أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة. وقال ممتاز زرين، قائد شرطة إقليم دير السفلى حيث وقع الانفجار لوكالة فرانس برس "قتل أربعة أجانب على الأقل من أعضاء منظمة غير حكومية إضافة إلى ثلاث طالبات واحد المارة". وأضاف "أصيب أربعة صحافيين باكستانيين وسبع طالبات بجروح". وأكد العديد من المسؤولين الأمنيين طلبوا عدم كشف هوياتهم, لوكالة فرانس برس أن الأجانب الأربعة هم أعضاء في منظمة للمساعدة الإنسانية دون تحديد جنسياتهم. وأوضح الضابط أن القافلة تضم بالخصوص أعضاء منظمة غير حكومية قدموا لتدشين المدرسة برفقة قوات عسكرية كبيرة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤولية الاعتداء غير أن حركة طالبان باكستان التي بايعت القاعدة, مسؤولة عن اغلب الاعتداءات, الانتحارية في معظمها, التي أوقعت ثلاثة آلاف قتيل في باكستان خلال عامين ونصف العام. وكان عشرة أشخاص قتلوا وجرح آخرون في قصف نفذته ثماني طائرات تجسس أميركية على مواقع في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية. وأطلقت الطائرات أكثر من 18 صاروخًا، مستهدفة مواقع لحركة طالبان باكستان وشبكة القائد الأفغاني سراج الدين حقاني. وتعد الغارات التي شنت أكثر غارات في يوم واحد تشهدها منطقة شمال وزيرستان منذ الحرب الأميركية على ما يسمى الإرهاب. من جهة أخرى، قالت مصادر في جهاز الاستخبارات الباكستاني إن غارة نفذتها طائرة دون طيار، يعتقد بأنها أميركية، قتلت 29 شخصا على الأقل، في شمال غرب باكستان. وأضافت المصادر أن الطائرة "قصفت بالصواريخ مركبات ومجمعا في منطقة دتا خيل شمال وزيرستان، المنطقة التي تعد معقلا للمسلحين الإسلاميين المتشددين،" والتي كانت مسرحا للعديد من الغارات المماثلة خلال الأشهر الماضية. وفي بادئ الأمر قالت المصادر إن الطائرة أطلقت ثمانية صواريخ باتجاه أهدافها، ثم عادوا ليقولوا إن عدد الصواريخ كان 13 صاروخا، قبل أن يراجعوا تلك الأرقام ويستقروا على أن عدد الصواريخ بلغ 18. وهذه هي الغارة الثانية في نحو أسبوع، إذ شنت طائرة يعتقد أنها أميركية غارة على منزل في المنطقة نفسها (داتا خيل) السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 15 مشتبهاً في انتمائهم إلى تنظيمات مسلحة. ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن تلك الغارات من الجيش الأميركي، الذي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات، علماً أن القوات الأميركية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يجري التحكم فيها عن بُعد.