ألقت الشرطة الباكستانية القبض على سبعة رجال ينتمون لجماعة متشددة مرتبطة بالقاعدة كانوا يخططون لمهاجمة أهداف مهمة في كراتشي ثاني أكبر مدينة في باكستان. وقال فياض خان مفوض الشرطة إن المتشددين الذين ينتمون لجماعة عسكر جنجوي القي القبض عليهم في غارة في حي الدفاع الراقي حيث استأجروا منزلا من طابق واحد. وقال خان إن أحد الرجال الذين القي القبض عليهم ويدعى محمد شاه زاد تورط أيضا في التخطيط لهجوم على الرئيس السابق برويز مشرف وهجوم آخر على رئيس الوزراء السابق شوكت عزيز. وجماعة عسكر جنجوي السنية واحدة من أبرز الجماعات المتشددة التي لها صلات بالقاعدة في باكستان وبدأت باستهداف الأقلية الشيعية. وتقول الحكومة إنها تحولت في مرحلة لاحقة إلى شن هجمات أكثر جرأة مثل تفجير فندق ماريوت إسلام آباد بشاحنة ملغومة في سبتمبر من العام الماضي والذي أودى بحياة 55 شخصا. من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن قائدا عسكريا في المنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان أعلن أن حركة طالبان اختارت شخصا ليخلف قائدها بيت الله محسود الذي يعتقد أنه قتل خلال هجوم أميركي في وقت سابق من هذا الشهر. ونقلت صحيفة "دون" عن مولاي فقير محمد القائد العسكري في منطقة باجاور القبلية القول أن مجلس الشورى التابع لطالبان صدق على تعيين حكيم الله محسود قائدا جديدا لحركة طالبان باكستان. وقال إن المجلس المكون من 42 عضوا اجتمع في منطقة أوراكزاي القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم يذكر متى عقد هذا الاجتماع. وكان محمد أعلن في وقت سابق تعيين نفسه في منصب القائد الجديد لحركة طالبان باكستان وهي تحالف يضم أكثر من عشر جماعات ناشطة في باكستان. وأفادت الصحيفة أن محمد قال للصحافيين هاتفيا من مكان غير معلوم أنه تنحى من منصبه "لصالح حركة طالبان". واعتبر حكيم الله الذي كان مساعدا مقربا لمحسود خليفة محتملا لمحسود بجانب اثنين من القادة أكثر نفوذا في صفوف طالبان. وأعلنت طالبان الباكستانية اختيار خليفة لبيت الله محسود الذي قتل خلال هجوم صاروخي أمريكي ولكن مسؤولين بالمخابرات رجحوا أن يكون هذا الإعلان مجرد خدعة بهدف الحفاظ على تماسك الحركة التي أصبحت بلا زعيم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. واتصل مسؤلوون من طالبان بصحافيين في شمال غرب باكستان ليقولوا إن مجلس شورى طالبان اختار حكيم الله محسود ليكون الزعيم الجديد. ويقود حكيم الله المقاتلين في مناطق أوراكزاي وخيبر وكورام القبلية. وتراقب حكومات غربية لديها قوات في أفغانستان الأوضاع لمعرفة ما إذا كان زعيم طالبان الباكستانية الجديد سيحول اهتمامه من محاربة القوات الباكستانية إلى الإلقاء بثقل الحركة وراء التمرد الذي تشنه طالبان في أفغانستان بقيادة الملا محمد عمر. ونقل تقرير من هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن فقير محمد زعيم طالبان في منطقة باجور القبلية قوله إن الاختيار وقع على حكيم الله. وقال زعماء قبائل إن حكيم الله اختير بعد إثناء فقير محمد عن تولي القيادة رغم أنه كان صرح في وقت سابق أنه سيتولى القيادة مؤقتا. وقال ضابط رفيع في المخابرات شمال غرب باكستان "هناك تشوش. قبل يومين زعم فقير محمد إنه القائم بأعمال الزعيم وهو يقول الآن إن حكيم الله هو الزعيم... هذه خدعة." . ويؤكد مسؤولو مخابرات أن حكيم الله قتل أو أصيب بجروح خطيرة خلال تبادل لإطلاق النار مع أحد المنافسين بعد أيام من مقتل بيت الله محسود في هجوم صاروخي أمريكي في الخامس من غشت. وقال ضابط المخابرات "الإعلان حقيقي ولكن الشخص غير الشخص... حكيم الله الحقيقي قتل". وذكر ضابط آخر طلب عدم نشر اسمه أن قيادة طالبان تحاول كسب الوقت إلى حين عودة أحد أشقاء حكيم الله من القتال في أفغانستان لتولي قيادة طالبان الباكستانية. ويصعب التحقق من أي معلومات متعلقة بالمناطق القبلية التي تسيطر عليها طالبان الباكستانية. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية موجة من المزاعم والمزاعم المضادة من السلطات الباكستانية والمقاتلين. ويقول مسؤولو طالبان إن ضباط المخابرات الباكستانيين يروجون لمعلومات كاذبة لإحداث انقسام في الحركة. وتقول السلطات الباكستانية إن طالبان الباكستانية في حالة من التشتت وإن التصريحات الصادرة تهدف إلى الإبقاء على قدر من الوحدة إلى حين ظهور زعيم جديد. يذكر ان شخصين على الأقل قتلا في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مستشفى في بيشاور بشمال غرب باكستان. ونقلت قناة "جيو تي في" الباكستانية عن شهود قولهم إن الانفجار وقع بالقرب من مستشفى حياة آباد في ساعة متأخرة من مساء السبت. وقدرت مصادر الشرطة كمية المتفجرات المستخدمة في الانفجار بما بين ستة إلى سبعة كيلوغرامات. وأضافت المصادر أن الانفجار أدى إلى تدمير السيارة، ومقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.