فجر انتحاري قنبلة في ناد للصحافيين في مدينة بيشاور بشمال شرقي باكستان، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 17 آخرين، وفقاً لما ذكرته مصادر طبية باكستانية.انتشار أمني باكستاني في بيشاور (أ ف ب) وكان الانتحاري قد حاول الدخول إلى نادي صحافيي بيشاور عند ساعات الظهيرة، عندما قام شرطي بتفتيشه وأدرك أنه مفخخ بحزام ناسف، غير أنه سرعان ما قام بالضغط على الزر الناسف، وفقاً لرئيس مركز الأمن المحلي، سليم أمان الله. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى الليدي ريدينغ، أكبر مستشفيات المدينة. وأكد المسؤول في المستشفى، جميل شاه، مقتل أربعة أشخاص، من بينهم رجل الأمن والانتحاري نفسه، غير أنه لم يحدد هويتي الضحيتين الآخرين. وأفاد الصحافيون المحليون بأنه سبق هذا الهجوم العديد من التهديدات التي وجهتها حركة طالبان لهم. ويأتي هذا في وقت تراجعت فيه نسبياً حدة التفجيرات الانتحارية التي تشهدها وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى. فقد أصبحت بيشاور هدفاً لحركة طالبان باكستان في أعقاب العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد معاقل الحركة في شمال غربي البلاد، وكذلك ضد قياداتها. ففي السابع من دجنبر، لقي 10 أشخاص مصرعهم بتفجير انتحاري خارج محكمة محلية في بيشاور، بينهم عدد من رجال الشرطة، وفقاً لمسؤولين. وقال الرئيس التنفيذي لمستشفى "الليدي ريدينغ"، حميد أفريدي، إن 36 شخصاً آخرين أصيبوا في التفجير الانتحاري، إصابة ستة منهم خطيرة. وأفاد قائد وحدة المتفجرات في مقاطعة الحدود الشماليةالغربية، شفقت مالك، بأن الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة يبلغ وزن المواد المتفجرة فيها نحو 6 كيلوغرامات. من جهة أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني إن باكستان أمرت بإطلاق سراح 100 صياد هندي يرزحون في السجن بسبب دخول المياه الإقليمية بصورة غير مشروعة وذلك لأسباب إنسانية. وكانت العلاقات بين الغريمتين المسلحتين نوويا قد توترت منذ أن نفذ متشددون مقرهم باكستان هجوما في مدينة مومباي الهندية في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي. وعلقت الهند عملية السلام التي أدت إلى تحسن في العلاقات ولا يوجد أي تقدم بشأن استئنافها. ويقول محللون إن هجوما أخر في الهند قد يحمل مخاطر دفع الجارتين إلى حافة الصراع. ويقوم البلدان باعتقال صيادي بعضهما البعض بشكل متكرر بسبب تجاوزات وغالبا ما يجري إطلاق سراحهم لإظهار النوايا الحسنة. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر "كبادرة إنسانية قرر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني من جانب واحد إطلاق سراح 100 صياد هندي كانت تحتجزهم باكستان." وقال مسؤول بسجن في مدينة كراتشي الساحلية حيث يحتجز الصيادون إن تسعة أطفال كانوا بين المجموعة التي سيطلق سراحها. وقال شهاب صديقي مساعد مفتش سجن مالير بكراتشي "قمنا بترتيبات لإطلاق سراح 100 صياد حسب توجيه الحكومة من بين 618 محتجزا حاليا في سجون كراتشي." وقال مكتب جيلاني إنهم سيعادون إلى بلادهم اليوم الخميس. وأضاف المكتب أن باكستان اقترحت أيضا إحياء لجنة قضائية مشتركة لحل قضية السجناء والصيادين المحتجزين لدى كل منهما.