ارتفع عدد قتلى التفجير الطائفي في مدينة كراتشيالباكستانية إلى أكثر من 40 قتيلاً، فيما تجاوز عدد الجرحى الخمسين، وفقاً لما أعلنته السلطات الباكستانية، أمس الثلاثاء.وكان انتحاري استهدف يوم الاثنين، موكباً للشيعة الذين احتشدوا لإحياء ذكرى عاشوراء، في العاصمة الاقتصادية لباكستان، وفق ما أكده مسؤول وزارة الصحة المحلية، صغير أحمد. وقال المسؤول الأمني الباكستاني، محمود أحمد، إن الانفجار الناجم عن هجوم انتحاري وقع خلال احتشاد الآلاف من الشيعة في شارع "جناح". وكان أربعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 14 آخرون بتفجير انتحاري في مدينة بيشاور شمالي باكستان، وفقاً لما ذكره مسؤول حكومي. ووفقاً لوزير الإعلام في مقاطعة الحدود الشماليةالغربية، معين افتخار حسين، فقد فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش على طريق "مول"، في المنطقة التجارية في بيشاور. وأوضح افتخار أن نقطة التفتيش تقع بالقرب من المبنى المستهدف الذي يضم مكاتب لشركة طيران وشركة تأمين ومكاتب تجارية أخرى. وقال افتخار حسين إن الانتحاري فجر نفسه بعد أن أوقفته الشرطة للتدقيق في هويته وتفتيشه. وعلى الفور قامت الشرطة بتطويق المنطقة فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين والضحايا إلى مستشفى بالقرب من المنطقة. وكانت روايات سابقة تحدثت عن اثنين من الانتحاريين قاما بتفجير نفسيهما، إلا أنها عادت وتحدثت عن انتحاري واحد. ورغم أن أي جهة لم تتبن العملية، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم طالبان باكستان. يشار إلى أن بيشاور، عاصمة المقاطعة التي تقع على الطريق المؤدي إلى أفغانستان، تعاني وضعا أمنيا هشا للغاية، وخصوصاً في الشهور الأخيرة، إذ شهدت تزايداً ملحوظاً في الهجمات التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. و تحولت بيشاور، منذ شهر أكتوبر الماضي، إلى محور للحرب الباكستانية على الإرهاب، وبدأت تشهد سلسلة انفجارات منذ أن أعلنت السلطات الباكستانية بدء عملياتها العسكرية التي تستهدف عناصر طالبان باكستان. ويأتي هذا الحادث بعد يومين على قيام انتحاري بتفجير قنبلة في ناد للصحافيين في مدينة بيشاور بشمال شرقي باكستان الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 17 آخرين، وفقاً لما ذكرته مصادر طبية باكستانية. وكان الانتحاري حاول الدخول إلى نادي صحافيي بيشاور عند ساعات الظهيرة، عندما قام شرطي بتفتيشه وأدرك أنه مفخخ بحزام ناسف، غير أنه سرعان ما قام بالضغط على الزر الناسف، وفقاً لرئيس مركز الأمن المحلي، سليم أمان الله. من جهة أخرى، قتل 13 شخصا وأصيب ثلاثة بجروح حين أطلقت طائرة أميركية دون طيار صواريخ على المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان على هدف يشتبه أنه يعود إلى متمردي طالبان, حسبما أفاد مصدر أمني. وسقطت الصواريخ على منزل في قرية سيدجي في وزيرستان الشمالية على الحدود الأفغانية. وأعلن في وقت لاحق مصدر رفض الكشف عن هويته في هيئة الاستخبارات في ميرانشاه كبرى مدن الإقليم، التي تبعد سبعة كلم عن سيدجي "انتشلت عناصر طالبان جثثا أخرى من تحت الأنقاض. وبحسب معلوماتنا قتل 13 ناشطا وأصيب ثلاثة بجروح". وتابع "قتل احد القادة المحليين ويدعي عبد الرحمن". وأشار مراسل لوكالة فرانس برس إلى أن المساجد في ميرانشاه أعلنت "استشهاد" عبد الرحمن. وكان مصدر استخباراتي أعلن سقوط خمسة قتلى. ومنذ غشت 2008 أغارت الطائرات الأميركية دون طيار 69 مرة على الأقل على أهداف في باكستان, موقعة 647 قتيلا. وبحسب الصحافة الأميركية فان البيت الأبيض سمح لوكالة الاستخبارات الأميركية بتكثيف استخدام الطائرات بدون طيار لضرب مواقع طالبان والقاعدة في باكستان. وتعتبر الولاياتالمتحدة وزيرستان الشمالية معقلا لمقاتلي حركة طالبان باكستان وحلفائهم في تنظيم القاعدة وطالبان أفغانستان وجماعة حقاني التي تقاتل القوات الأجنبية في أفغانستان. وأطلق الجيش الباكستاني في 17 أكتوبر هجوما بريا على وزيرستان الجنوبية, معقل طالبان باكستان. ولكنه لم يشن أي عملية عسكرية برية على وزيرستان الشمالية. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية باكستانية أن مسلحين مجهولين قاموا بتفجير ناقلة نفط تابعة لقوات حلف شمالي الأطلسي الناتو في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان كانت في طريقها إلى الأراضي الأفغانية. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن الشاحنة كانت متجهة من مدينة كراتشيالجنوبية إلى منطقة تشمن الحدودية في بلوشستان للعبور إلى الأراضي الأفغانية حيث هاجمها مسلحون مجهولون ونسفوها عندما أوقفها السائق في محطة استراحة بمقاطعة "سبي".