أعلن مصدر أمني عراقي مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 بجروح بينهم خمس نساء، في انفجار استهدف، أمس الأحد موكبا لشيعة تركمان جنوب مدينة كركوك المتنازع عليها شمال بغداد.أحد ضحايا تفجير في كركوك أمس الأحد (أ ف ب) وأفادت حصيلة أولية سابقة إلى مقتل أربعة وجرح 19 آخرين. وقال المقدم حسين البياتي، مدير شرطة قضاء طوزخورماتو، (175 كلم شمال بغداد) إن "خمسة أشخاص قتلوا وأصبب 27 آخرون بجروح بينهم خمس نساء وشرطي، في انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبا لشيعة تركمان". وأوضح أن "الانفجار وقع حوالي التاسعة (00 ،06 تغ)، واستهدف موكبا لشيعة تركمان كانوا يؤدون طقوس عاشوراء وسط القضاء". وأشار إلى "إصابة خمسة من الجرحى وبينهم طفل بجروح بالغة جراء الانفجار". ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك، التي تضم جميع الأطياف العراقية إلى إقليم كردستان الأمر الذي يعارضه العرب والتركماني. وبذلك يرتفع إلى 33 قتيلا و172 جريحا عدد ضحايا الهجمات، التي استهدفت مواكب شيعية منذ الثلاثاء الماضي. وقتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في بغداد، وفقا لمصدر أمني. وأوضح أن "الانفجار وقع صباحا واستهدف سيارة مدنية في حي المنصور" غرب بغداد. وتجمع ملايين من الشيعة عند أضرحة ومساجد في أنحاء العراق، أمس الأحد، لإحياء ذكرى عاشوراء في حين تأهبت القوات العراقية لمحاولة منع أي هجمات دامية كتلك، التي أفسدت هذه المناسبة من قبل. ودوت مكبرات الصوت بأناشيد عاشوراء التقليدية في أنحاء بغداد ومدينة كربلاء، التي يوجد بها ضريح الإمام الحسين حفيد النبي محمد. وكان الرئيس الراحل صدام حسين، يفرض قيودا شديدة على زيارة العتبات المقدسة لدى الشيعة في كربلاء في ذكرى عاشوراء، لكن منذ غزو العراق والإطاحة بصدام عام 2003، أصبحت عاشوراء مناسبة تستعرض فيها الأغلبية الشيعية في العراق قوتها وهدفا رئيسيا للمسلحين السنة. ويكتسب الأمن أهمية خاصة قبيل الانتخابات العامة في السابع من مارس المقبل في الوقت الذي يجاهد فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لتأكيد ما يعلنه عن إخماد العنف في العراق بعد موجة تفجيرات مدمرة بالعاصمة في الشهور الأخيرة. وشكل نحو 20 ألفا من قوات الأمن نطاقا حول كربلاء ومنعوا المركبات من دخول المدينة وانتشر ألف من القناصة على أسطح المباني. ووقفت القوات تترقب الموقف مستعينة بالكلاب المدربة على اكتشاف القنابل والقضبان الخاصة برصد المتفجرات. وقال محمد أبو سجد، أحد زوار العتبات المقدسة في كربلاء، "من الصعب الدخول.. لكن هذا أفضل من وقوع تفجيرات وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا". واحتشد الزوار الذين اتشح معظمهم بالسواد في الشوارع المؤدية إلى ضريحي الإمام الحسين والإمام العباس في كربلاء، وراح كثير منهم يضربون صدورهم تعبيرا عن الحزن، ويرددون روايات عن مقتل الحسين في أرض المعركة بكربلاء.