أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى مقتل القائد العسكري في تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات، خلال عملية عراقية أميركية مشتركة في الموصل فجر الثلاثاء.المالكي يظهر صور قادة القاعدة الذين قاتلتهم القوات العراقية والأميركية (أ ف ب) وقال اللواء، قاسم عطا، إن "قوة عراقية أميركية تمكنت من قتل الإرهابي، احمد العبيدي الملقب أبو صهيب، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين". وأضاف إن "العملية جرت فجر أمس في مدينة الموصل" دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأعلنت الشرطة العراقية عن مقتل خمسة أفراد من عائلة قيادي من قوات الصحوة في منطقة الطارمية شمال العاصمة العراقية بغداد فجر، أمس الثلاثاء. وقال العقيد توفيق الجنابي أن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل أبو علي القيادي في قوات الصحوة في وقت مبكر من صباح أمس، وأقدموا على قتل جميع أفراد أسرته المكونة من خمسة أشخاص في قرية البوفراج في منطقة الطارمية". وأضاف أن "الضحايا هم زوجته وابنته البالغة 22 عاما وثلاثة من أولاده تتراوح أعمارهم بين12 و 16 عاما"، مبرزا أن "المسلحين أقدموا على ذبح أبنائه الصبيان بعد قتلهم". وأشار إلى أن "رب الأسرة كان في واجبه في أحد نقاط الحراسة". يشار إلى أن منطقة الطارمية كانت أحد أسخن المناطق في البلاد بسبب سيطرة "تنظيم القاعدة" عليها. ويأتي هذه الهجوم بعد ساعات من الإعلان عن مقتل زعيمي "تنظيم القاعدة" في العراق أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري. من جهته، أكد الجيش الأميركي، أول أمس الاثنين، مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق، أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، في عملية عسكرية عراقية أميركية مشتركة في وقت مبكر من صباح يوم أمس الأحد. وقال الجيش الأميركي في بيان إن "قوة عراقية بدعم من القوات الأميركية قتلت قياديين بارزين في تنظيم القاعدة في العراق في وقت مبكر من صباح أمس خلال سلسلة عمليات أمنية مشتركة على بعد 10 كليومترات جنوب غرب مدينة تكريت". وأوضح البيان أن "أبو حمزة المهاجر المعروف بأبي أيوب المصري القائد العسكري لتنظيم القاعدة، الذي كان قد حل بدلا من أبي مصعب الزرقاوي الذي قتل في ضربة جوية في يوليو 2006 ، وهو المسؤول المباشر عن سلسلة التفجيرات الدامية التي تستهدف المدنيين في العراق، قتل في العملية". وقال إن "حميد داود محمد خليل الزاوي الملقب بأبي عمر البغدادي، الذي يتزعم )دولة العراق الإسلامية( قتل كذلك في الاشتباك". وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي أعلن في وقت سابق اليوم مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق وعرض صورا لجثتيهما، مؤكدا مقتلهما قبل يومين وأنه بعد إجراء فحص ) دي إن إي ( جرى التأكد من هويتهما. واعتبر نائب الرئيس الأميركي، جوزف بايدن، أول أمس الاثنين، أن القاعدة تلقت "ضربة كاسحة" بمقتل اثنين من قادتها في العراق خلال عملية عسكرية مشتركة بين القوات الأميركية والعراقية. وقال نائب الرئيس الأميركي، الذي كلفه الرئيس، باراك أوباما، الإشراف على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق قبل نهاية العام المقبل إن "مقتلهما قد يعني توجيه ضربة كاسحة للقاعدة في العراق". واعتبر بايدن ايضا ان هذه العملية العسكرية تؤكد "قوة وقدرات" القوات العراقية. وتابع نائب الرئيس الأميركي "أريد أن أتوقف عند هذه اللحظة المهمة، التي تتزامن مع وقوف الشعب العراقي بمواجهة الذين يرفضون السلام والحرية والأمن". وتابع "إن هذه العملية هي الدليل، بنظري، على أن مستقبل العراق لن يقرره أولئك الذين يريدون تدمير البلاد". وأضاف "خلاصة الأمر أن العراقيين، عبر قتل هذين الشخصين، إنما تسلموا زمام فرض الأمن في العراق وضمان سلامة سكانه".