عزا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبب في التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد الأسبوع الماضي إلى ما وصفه بالاختلاف السياسي بينما أعلنت السلطات العراقية اعتقال شخص أكدت أنه أحد منفذي تلك الهجمات. وقال المالكي في لقائه عددا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وعلماء دين ووجهاء وشيوخ عشائر "لقد كان التمحور السياسي سببا في الأعمال الإرهابية الأخيرة". وخلفت تلك التفجيرات 95 قتيلا وأكثر من 600 جريح. في السياق ذاته قال المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد قاسم عطا إن الأجهزة الأمنية اعتقلت شخصا وصفته بالمسؤول الرئيسي عن التفجيرات الأخيرة في بغداد. وقال عطا إن المتهم وسام علي الخادم إبراهيم مسؤول كبير في حزب البعث جناح يونس الأحمد. وعرضت قناة العراقية جانبا من اعترافات المتهم بتفجير وزارة المالية. وأشار عطا إلى أنه جريريبا تقديم اعترافات أخرى من الشبكة التي تقف وراء التفجيرات بعد استكمال القضاة للتحقيقات. وكان المتحدث باسم الجيش العراقي أعلن في وقت سابق اعتقال 11 من ضباط الجيش والشرطة والاستخبارات للتحقيق معهم بشأن تلك التفجيرات. وفي هذا الإطار عبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولين في تصريح صحفي عن قلقه البالغ إزاء تلك التفجيرات، مشيرا إلى مخاوف من أن يمثل ذلك مؤشرا على عنف طائفي في المستقبل. وفي سياق متصل أفادت مصادر سياسية عراقية أن مدير جهاز المخابرات العراقية محمد الشهواني أحيل على التقاعد بعد أنباء عن تقديمه استقالته بعد التفجيرات الأخيرة. وقال عادل البرواري عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي إن الحكومة اتخذت قرارا بإحالة الشهواني للتقاعد بسبب سنه ولأنه رأس الجهاز لست سنوات خاصة بينما القواعد العسكرية تحتم تغيير القادة كل ثلاث سنوات. وأكد مصدر آخر قريب من مكتب المالكي -طلب عدم نشر اسمه- هذه المعلومات. ويذكر أن الوكالة التي كان يرأسها الشهواني أنشئت عام 2004 على أيدي الحكام الإداريين الأميركيين الذين أداروا العراق بعد الغزو ودعمها الجيش الأميركي. وعلى الصعيد الميداني أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في العراق متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق، بينما أعلنت الشرطة العراقية مقتل وإصابة عدد من عناصرها في هجومين قرب الموصل والتاجي. وقال الجيش في بيان إن الجندي أصيب في معركة أثناء مشاركته في دورية ببغداد دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة أن أحد عناصرها قتل عندما هاجم مسلحون يستغلون سيارة نقطة تفتيش جنوب غرب الموصل شمال بغداد. وفي التاجي انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية تابعة للشرطة ما أدى إلى إصابة 11 شرطيا. كما أعلنت الشرطة أنها عثرت السبت على جثة رجل مذبوح بشرق الموصل.