استقبل كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي والسفراء الأجانب صباح اليوم في بغداد جثمان زعيم المجلس الاسلامي الأعلى عبد العزيز الحكيم الذي توفي في مستشفى في ايران بعد صراع مع مرض السرطان. الحكيم يدفن اليوم في مدينة النجف جنوبي العراق(أ ف ب) وجرت مراسم الاستقبال في مطار بغداد حيث ألقى الرئيس العراقي ورئيس الوزراء كلمتي تأبين للسياسي الراحل ووصفاه بأنه كان مقاتلا كرس حياته من أجل بلده. وبعد ذلك نقل نعش عبد العزيز الحكيم الى مسجد براثا بوسط بغداد حيث جرت الصلاة عليه بحضور عشرات الآلاف. وبعد الصلاة تم تشييع جثمان السياسي العراقي البارز من مسجد براثا الى منطقة الكاظمية حيث مرقد الامام موسى الكاظم سيرا على الاقدام، وتقدم المشيعين نجله عمار الحكيم وعدد من شخصيات المجلس الاسلامي الاعلى وعشرات الالاف من العراقيين. وسيجري دفن الحكيم اليوم في مدينة النجف جنوبي العراق.وقد شددت الإجراءات الأمنية على خط سير الجنازة في بغداد. ويقول مراسل بي بي سي في بغداد أندرو نورث إن تجمعات كهذه كثيرا ما تكون هدفا للهجمات. ويضيف مراسلنا أن الأجهزة الأمنية تتعرض لضغوط من أجل إثبات قدرتها على حماية المدينة بعد أن تعرضت بغداد لهجمات أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص مؤخرا. وقد ترأس الحكيم المجلس الإسلامي الأعلى، الذي كان الهيئة السياسية الأكثر تأثيرا في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين. وقد تم تشخيص إصابة الحكيم بسرطان الرئة أثناء زيارته للولايات المتحدة في ماي من عام 2007، وقد فضل تلقي العلاج الكيماوي في طهران ونقل بشكل طارئ الاسبوع الماضي من العراق الى احد مستشفيات العاصمة الايرانية اثر تدهور حاد في صحته. وكان الحكيم معروفا بعلاقاته الوثيقة مع طهران، فضلا عن حفاظه على علاقات طيبة مع السلطات الأميركية. يذكر ان الحكيم، المولود في عام 1950، ترأس المجلس الاعلى الاسلامي منذ عام 2003 بعد مقتل شقيقه محمد باقر الحكيم في تفجير بسيارة مفخخة. كما أنه كان الحكيم يترأس الائتلاف العراقي الموحد الذي يعد من ابرز التجمعات السياسية العراقية في الوقت الحالي. والإئتلاف العراقي الموحد الذي يضم عددا من القوى الشيعية بينها حزب الدعوة الإسلامية وهو حزب رئيس الوزراء، نوري المالكي، قد أعيد تشكيله مؤخرا لخوض الانتخابات العامة في ينايرالمقبل، ولكن حزب المالكي لم ينضم الى التحالف الجديد. ويقول المراسلون ان وفاة الحكيم تضيف المزيد من الشك على المشهد السياسي في العراق قبيل الانتخابات العامة في يناير المقبل.