قتل 23 عراقيا وأصيب العشرات في انفجار بسيارة مفخخة استهدف مقر الحرس الوطني العراقي بكركوك شمال البلاد اليوم السبت 18-9-2004. وقالت مصادر طبية لوكالة "رويترز": "إن هجوما بسيارة ملغومة خارج مقر الحرس الوطني العراقي في كركوك يوم السبت أسفر عن 23 قتيلا على الأقل معظمهم كانوا ينتظرون الانضمام للقوة". وأوضح شهود عيان للوكالة أن المهاجم فجر سيارته عند المدخل الخلفي للمقر في منطقة سكنية بالمدينة. وتحدثت حصيلة سابقة للشرطة العراقية عن مقتل 17 عراقيا فقط في الهجوم. وكان اعتداء مماثل وقع أمام أكاديمية الشرطة في كركوك الغنية بالنفط، في 4-9-2004 أسفر عن سقوط 17 قتيلاً. وأشارت وكالة رويترز إلى مقتل أكثر من 200 عراقي على مدى الأيام القليلة الماضية في تفجيرات وأعمال عنف أخرى. كما قتل خمسة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح في غارة جوية أمريكية على حي بمدينة الفلوجة غرب بغداد مساء أمس الجمعة. وقال عمر الكبيسي، أحد سكان المدينة: "لقد قمنا بدفن خمسة أفراد من العائلة نفسها". وفي بيان له أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أنه "شن بنجاح ضربة أخرى محددة الأهداف ضد شبكة الإسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي يعتبر العدو الأساسي في العراق"، بحسب وصف البيان. وزعم البيان "أن مصادر استخباراتية مختلفة أشارت إلى اجتماع لحوالي عشرة من إرهابيي الزرقاوي في وسط الفلوجة"، مضيفا "أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين لا سيما وأن الهدف يقع قرب مسجد ومدرسة"، على حد زعم البيان. وفي حادث آخر قال مسافرون مغادرون إلى الأردن: إن حافلتهم تعرضت صباح اليوم السبت لنيران جنود أمريكيين كانوا ضمن قافلة على الطريق السريع قرب الفلوجة؛ مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال أحد المسافرين أمام مستشفى الفلوجة: إن إطلاق النار جاء من قافلة تضم ثلاث أو أربع آليات من طراز "هامفي" كانت متجهة في الاتجاه المعاكس إلى بغداد. وأكد مستشفى الفلوجة تسلم جثة وإدخال جريح. على الصعيد نفسه أصيب 11 شخصا اليوم السبت بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة بعقوبة شمال العاصمة بغداد بحسب مصدر طبي في مستشفى "بعقوبة العام". وقال حسين علي هادي رئيس هيئة التمريض في المستشفى: "إن انفجارا أحدثته عبوة ناسفة وقع في المعهد الفني في بعقوبة أسفر عن جرح 11 شخصا أغلبهم في حالة خطرة". وأضاف المصدر: "المكان كان مكتظا لأن الطلاب كانوا يستلمون نتائج الامتحانات لحظة وقوع الانفجار". وعلى صعيد حملة استهداف المسئولين وأعضاء الحكومة العراقية المؤقتة أعلنت الشرطة في مدينة الموصل شمال العراق أن خمسة حراس يعملون لحساب مسئول نفطي عراقي قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون مجهولون اليوم السبت. وقال المقدم في الشرطة صالح حسن: إن الكمين أدى إلى نشوب معركة حقيقية استخدمت خلالها قذائف مضادة للدبابات وأسلحة خفيفة، موضحا أن الضحايا كانوا مكلفين بحماية مسئول الإنتاج النفطي لمنطقة الموصل محمد أحمد الزيباري. كما أعلن الجيش الأمريكي أن جنديا من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) قتل خلال عمليات جرت يوم الجمعة بمحافظة الأنبار العراقية. من جهة أخرى هددت جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي، في شريط فيديو بثته اليوم السبت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، بقتل الرهينتين الأمريكيين والرهينة البريطاني الذين تحتجزهم، في غضون 48 ساعة إذا لم تفرج قوات الاحتلال عن السجينات العراقيات في سجني أبو غريب (قرب بغداد)، وأم قصر (جنوب العراق). وظهر في الفيديو ثلاثة رجال والرهائن جالسون وقد عصبت أعينهم ووقف وراءهم مسلح ملثم مصوبا سلاحا نحوهم. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة أنها تحتجز الرهينتين الأمريكيين "جاك هنسلي" و"يوجين جاك آرمسترونج" والبريطاني "كينيث بيجلي" الذين خطفوا يوم 17-9-2004 فيما كانوا موجودين في منزلهم في حي المنصور الراقي بالعاصمة بغداد بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويعمل الرجال الثلاثة مع شركة "جالف سابلياز آند كوميرشل أكتيفيتيز" المتخصصة في البناء والخدمات العامة، والتي تنشط في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت وزارة الخارجية السويدية الجمعة العثور على أحد المواطنين السويديين الثلاثة من أصل عراقي الذين اختفوا في العراق، فيما لا يزال الآخران مفقودين. وقال المتحدث باسم الوزارة كريستيان كارلسون للوكالة الفرنسية: إن الشخص (المعني) طليق. وكانت وسائل الإعلام السويدية ذكرت الأسبوع الماضي أن سويديا من أصل عراقي عاد إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خطف في مدينة الحلة. ولم يعرف ما إذا كان هذا الشخص هو نفسه الذي عثر عليه لا سيما أن الوزارة لم تعط أي تفاصيل في هذا الخصوص. وفيما يخص المواطنيْن الآخرين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أنهما ما زالا مفقودين وقد يكونا مخطوفين. إسلام أونلاين