كان من المنتظر أن يعقد في الأممالمتحدة يوم أمس اجتماع دعا إليه أمينها العام كوفي عنان يجمع الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر وممثلين عن بريطانيا ومجلس الحكم الانتقالي العراقي، لبحث مسألة عودة المنظمة الدولية إلى العراق. ويرى المراقبون أن واشنطن تسعى للحصول على مساندة الأممالمتحدة لخطط تسليم السلطة لحكومة عراقية مؤقتة. لكن عنان يبدي في المقابل حذرا تجاه خطط عودة موظفي الأممالمتحدة للعراق أو الموافقة على خطة نقل السلطة التي لم يكن للمنظمة الدولية دور في صياغتها. يشار إلى أن العراقيين، ممثلين في علماء من السنة والشيعة، رفضوا خطة واشنطن لنقل السلطة والتي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية عراقية تختارها مؤتمرات إقليمية، ويصرون على إجراء انتخابات مباشرة الآن وليس في أواخر عام 2005 كما يخطط الأمريكيون. ويأتي هذا اللقاء بعد أن شهدت عدة مدن في العراق أول أمس سلسلة انفجارات متلاحقة أدت إلى مقتل وجرح العشرات. فقد استهدف هجوم بسيارة مفخخة مقر قيادة الاحتلال الأمريكي وهو المجمع المعروف باسم المنطقة الخضراء وسط بغداد سقط فيه نحو 25 قتيلا بينهم أمريكيان، وأكثر من 90 جريحا. من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية في جمهورية الدومنيكان بأن حوالي 150 جنديا دومنيكيا قد عادوا إلى وطنهم أمس الأحد بعد أن قضوا مدة 5 أشهر ضمن قوات الاحتلال الدولية في العراق. وقال العريف رافائيل الكانتارا ألكساندر والد أحد أفراد القوة العسكرية الدومنيكية في العراق هذا اليوم أسعد أيام حياتي. وأعلن الجنود الدومنيك ال150 أنّهم تلقوا أوامر مشددة بعدم إعطاء أية تصريحات للمراسلين. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية عن مصادر تركمانية عليمة شمالي العراق كشفت النقاب عن أن جهاز الموساد الصهيوني قام بتشكيل فرقة اغتيالات لتنفيذ مهام اغتيالات لكوادر وشخصيات عراقية تشمل شخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية وعلمية وقضائية موالية للرئيس الأسير صدام حسين. وأوضحت المصادر أن قسما من هذه الفرقة التى تقدر بحوالى 900 عنصر منتشرون فى الأراضي العراقية قد انتقل أخيراً من العاصمة بغداد إلى مدينة كركوك بعد أن حقق نجاحا فى تنفيذ مهام الاغتيالات المطلوبة منه فى بغداد وضواحيها، مؤكدة أن مركز إدارة عمليات فرقة الاغتيالات فى مدينة كركوك يقع فى الوقت الراهن فى منزل قريب من مبنى محافظة كركوك يقع فى شارع العدنانية خلف مبنى المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن هذه الفرقة تمتلك صلاحيات واسعة للغاية وتضم ضمن عناصرها عددا من الأكراد الذين كانت المخابرات المركزية الأمريكية قد نقلتهم من شمال العراق عام 1996 إلى جزيرة جوام، موضحة أن فرقة الاغتيالات الصهيونية التي يتحدث معظم أفرادها اللغة العربية باللهجة العراقية بطلاقة إضافة للغة الإنجليزية تقوم أيضا بعمليات تحقيق مكثف مع بعض العناصر المستهدفة قبل تصفيتها، ولديها إمكانات مادية وتقنية عالية ويرتدي أفرادها أجهزة للرؤية الليلية أثناء تنفيذ مهام الاغتيالات تجاه الشخصيات العراقية المطلوبة في أوقات الليل. وأضافت المصادر أن أعضاء هذه الفرقة كانوا وراء اغتيال الدكتور عادل جابر عميد كلية العلوم السياسية إضافة إلى مسؤوليتهم عن قتل قاض عراقى كبير فى الموصل أيضا وقتل أربعة عسكريين برتب عالية فى مدينة كركوك قبل نهاية العام الماضي.