انفجرت قذيفة امس الثلاثاء خلال مراسم تسليم العراقيين قصورا سابقة لصدام حسين في تكريت (شمال) بحضور السفير الامريكي زلماي خليل زاد، مما ادي الي اصابة شخص، وحالة فزع بالمكان. وفيما ارتمي حراس السفير الامريكي عليه لحمايته، تمكن حراس قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال جورج كايسي من حمايته بالجري. ومشهد الفرار من الحفل لم يقتصر علي الجنرال كايسي، بل شمل مسؤولين عراقيين كانوا يحضرون المراسم. كما قتل 18 شخصا بينهم عشرة من رجال الشرطة واصيب 28 بجروح مساء امس في عملية انتحارية بسيارة مفخخة انفجرت في سوق في مدينة كركوك. وتأتي هذه الهجمات في اعقاب سلسلة من التفجيرات الانتحارية في شتي انحاء البلاد في الايام الخمسة الاخيرة في اطار تصاعد المقاومة قبل انتخابات 15 كانون الاول (ديسمبر). وقتل 160 شخصا علي الاقل في ثلاثة ايام بدءا من يوم الجمعة من بينهم 77 شيعيا قتلوا في هجومين انتحاريين علي مسجدين في مدينة خانقين التي يسكنها خليط من الشيعة والاكراد. وفي هجوم تكريت كان متواجدا بالاضافة للسفير الامريكي وقائد القوات الامريكية، مسؤولون عراقيون بينهم محافظ صلاح الدين حمد محمود القيسي ووزير العدل عبد الحسين شندل. وانفجرت القذيفة علي بعد نحو 500 متر من المكان الذي كانت تجري فيه المراسم مباشرة بعيد بدئها، مما ادي الي بث الذعر بين المشاركين. واصيب شخص واحد بجروح طفيفة وانقطعت المراسم. واستؤنفت المراسم بعد ذلك برفع العلم العراقي بدلا من العلم الامريكي. وتسلم محافظ صلاح الدين مفاتيح المجمع مؤكدا ان بعض القصور ستستخدم مباني عامة بينما ستحول اخري الي مجمع سياحي. وقد استخدمت القوات الامريكية مجمع تكريت (180 كلم شمال بغداد) الذي يضم 136 مبني بينهم 18 قصرا علي ضفة نهر دجلة، قاعدة عسكرية لها منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) 2003. وفي كركوك قالت الشرطة وأطباء في المستشفي الرئيسي ان انتحاريا فجر سيارة ملغومة فقتل ما لا يقل عن 18 شخصا بينهم عشرة من رجال الشرطة وأصاب 28 آخرين في هجوم في المدينة. وفجر الانتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات قرب سيارات تابعة للشرطة في شارع بغداد وسط كركوك الذي تقطنه غالبية من التركمان السنة. وقال العقيد برهان طيب طه ان عشرة من القتلي من افراد الشرطة. وقال ان بعضا من الجرحي من الشرطة ايضا. وطوق الجيش الامريكي موقع الانفجار عقب الهجوم. وقالت مصادر الشرطة انها تتوقع ان يرتفع عدد القتلي حيث ان كثيرا من المصابين في حالة سيئة. وقبل ذلك ببضع ساعات، اصيب ثلاثة جنود امريكيين بجروح عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة بحاجز عسكري جنوب كركوك، كما قالت الشرطة. ويقطن مدينة كركوك النفطية عرب واكراد، والتوتر شديد بين الجانبين منذ سقوط النظام في نيسان (ابريل) 2003. واعلن مصدر في الجيش العراقي من مدينة كركوك عن اصابة ثلاثة جنود بجروح في انفجار انتحاري لسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش العراقي جنوب كركوك.