شنت قوات الاحتلال الأمريكي غارة جوية على حي سكني في مدينة الفلوجة غربي بغداد، وتضاربت أرقام ضحايا الغارة حيث تراوحت بين 14 و20 قتيلاً عراقيًّا بينهم أطفال. وقالت مصادر عسكرية أمريكية وأخرى بالشرطة العراقية: إن مقاتلة أمريكية أطلقت صاروخين على حي الجبيل السكني في الفلوجة؛ وهو ما أدى إلى تدمير منزلين. وتضاربت أرقام الضحايا التي نقلتها وكالات الأنباء ومصادر صحفية عن مصادر طبية بالفلوجة، فقد تحدثت قناة الجزيرة الفضائية عن مقتل 18 عراقيا، بينهم 3 أطفال، وإصابة 9 آخرين، بينما تحدثت وكالة رويترز للأنباء عن مقتل 14 عراقيًّا، بينهم 3 أطفال وامرأة ورجل مسن، وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى مقتل 20 عراقيا وإصابة 6 آخرين. من ناحيته، أكد الجيش الأمريكي في بيان الهجوم زاعماً أنه استهدف منازل تستخدم كمخابئ وأماكن تجمع لأعوان الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي يتهمه مسئولون أمريكيون بالوقوف وراء عشرات الهجمات بالسيارات المفخخة في العراق، ورصدت مبلغ 25 مليون دولار للحصول على رأسه. وزعم البيان أن أنصار الزرقاوي شوهدوا خلال النهار وهم يخرجون جثة من صندوق سيارة لدفنها في جنوب الفلوجة. وتشن المقاتلات الأمريكية بشكل شبه يومي غارات على منازل بالفلوجة؛ إما بادعاء أنها تعرضت لهجوم من المدينة أو بزعم أن المنازل التي تستهدفها مخابئ ل"أبو مصعب الزرقاوي". وفي تطور آخر، أصيب 4 من أفراد الحرس الوطني العراقي بجروح مساء الأربعاء عندما ألقى مجهول قنبلة يدوية عند مرور دوريتهم في حي البكر وسط مندلي شرق بعقوبة، حسبما ذكر مسئول في الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الفرنسية.