طائرات الاحتلال الأمريكي تقتل 100 عراقي في الفلوجة شنت طائرات الاحتلال الأمريكي غارات جديدة على مدينة الفلوجة بعد قليل من إعلان الجيش الأمريكي أنه قتل 100 من رجال المقاومة بالمدينة. ولم يستنّ التأكد من عدد القتلى وما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين من مصادر مستقلة. وقال شهود عيان: إن طائرات حربية أمريكية شنت الأربعاء 8-9-2004 هجمات جوية على الفلوجة. مشيرين إلى أنهم سمعوا أصداء انفجارات عنيفة دوت جنوب شرق المدينة. يأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش الأمريكي أنه قصف الثلاثاء 7-9-2004 مدينة الفلوجة بالمدفعية والطائرات الحربية. وقال اللفتنانت كولونيل ت. جونسون في بيان من قاعدة "كامب فلوجة" التابعة لمشاة البحرية خارج البلدة مباشرة -حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه-: "عدد كبير من المقاتلين الأعداء حوالي 100 قتلوا على الأرجح". وأضاف جونسون: "لقد رددنا بعد أن تعرضنا لإطلاق نار. نحن نقصف مواقع للعدو في المدينة منذ الساعة السادسة والنصف مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي). نستخدم الطيران والمدفعية". وأضاف الضابط الأمريكي: "بدأ القتال (...) عندما تعرضت مواقع لمشاة البحرية (المارينز) في المدينة لإطلاق نار من مراكز للعدو". وأصابت عمليات القصف الجوي والمدفعي الأمريكي حي الشهداء في جنوب الفلوجة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سمائها، فيما استقبل مستشفى المدينة العام عددًا غير محدد من الضحايا، وعمّ جو من الذعر في أنحاء المدينة. وقال سائق سيارة إسعاف: إنه نقل قتيلين و15 جريحًا إلى المستشفى، فيما أكدت العائلات التي تهرب من القصف أن جثث قتلى وجرحى ما زالت غارقة في دمائها في المنطقة المستهدفة. وزعم الجيش الأمريكي أن المباني التي أصيبت في القصف كان يستخدمها المقاومون لإطلاق النار على مواقعه. وقال: "مباني تستخدمها القوات المعادية للقوات العراقية كمواقع قتالية تعرضت مرارًا للهجوم. ووقع أكثر من انفجار في بعض المباني التي أصيبت، مما يشير إلى أنها مخابئ للأسلحة"، بحسب بيان الجيش الأمريكي. وقال بيان الجيش الأمريكي: إنه لم يصب أحد بسوء من قواته أو بقية القوات المشاركة في احتلال العراق خلال العمليات. ويقول مراقبون: إن الجيش الأمريكي غالبًا ما يبالغ في أعداد القتلى الذين يسقطون في صفوف المقاومين العراقيين أثناء المواجهات معه. فقد سبق وأعلن جيش الاحتلال أن عدد المسلحين من أنصار جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذين قتلوا خلال الفترة من يوم 5 إلى يوم 9-8-2004 بلغ أكثر من 300 قتيل، لكن جيش المهدي نفى ذلك بشدة، وأكد أن 15 فقط من عناصره قتلوا وجرح 35 آخرون في تلك المواجهات. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الأمريكي أن مسلحين قتلوا الثلاثاء 4 من جنوده في هجمات منفصلة في بغداد. وقال الجيش الأمريكي: إن مقاتلين أطلقوا قذائف صاروخية فقتلوا جنديًّا وأصابوا 2 في ضاحية مدينة الصدر ببغداد. وأضاف أن مقاتلين مسلحين بأسلحة صغيرة قتلوا جنديًّا ثانيًا في غرب بغداد. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن متحدث باسم الجيش الأمريكي أن جنديين أمريكيين آخرين قتلا في بغداد الثلاثاء 7-9-2004، دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وأفاد إحصاء نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن عدد القتلى في صفوف الجيش الأمريكي حتى الثلاثاء 7-9-2004 بلغ 1000 قتيل. إسلام أونلاين