عثر في دوار تغوديت بجماعة أكوديم، في إقليمخنيفرة، نهاية الأسبوع الماضي، على قنبلة، يصل عرضها إلى ثلاثين سنتمترا وطولها إلى نصف متر، تعود إلى عهد الاستعمار الفرنسي. وحسب مصادر "المغربية" فإن السلطات المحلية والدرك الملكي في جماعة أكوديم، لم يتمكنا من انتزاع القنبلة، واكتفيا رفقة صاحب الأرض الفلاحية، حيث وجدت فيها القنبلة، بتسييج مكانها، في انتظار لجنة مختصة لإخراجها من تحت التراب، والحيلولة دون انفجارها، خاصة أنها توجد على بعد أمتار قليلة من منزل مالك الأرض. وتعود تفاصيل الحادث، إلى صباح الأحد الماضي، حين قصد حسين خوش، في عقده الثالث، صاحب الأرض الفلاحية، حقله، قرب منزله، لإزالة الأعشاب الطفيلية، ونقل التراب إلى منطقة أخرى في الحقل. وأثناء الحفر، لامس الفلاح بفأسه قطعة حديدية، لم ينتبه إليها، ولم يعرف طبيعتها، وبعد أن واصل الحفر، اتضح له أنه عثر على شيء غريب، وبعد التحاق السلطات المحلية والدرك الملكي، تبين أن الأمر يتعلق بقنبلة، ألقيت في المنطقة في سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي، ضد المقاومة في الأطلس المتوسط. وتمكنت لجنة متخصصة، رفقة السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي، مساء الثلاثاء المنصرم، بعد ثلاثة أيام من الانتظار، من انتزاع القنبلة، وجرى حملها إلى مكان مهجور في أكوديم، بعيدا عن السكان، لتفجيرها. وأكدت مصادر "المغربية" أن هذه ليست المرة الأولى، التي يُعثر فيها على قنبلة من هذا الحجم في المنطقة، إذ سبق أن وجد سكان تونفيت، قبل أربع سنوات، قنبلة مماثلة، حملتها مياه واد تونفيت إلى المدينة. وقدمت جمعيات المجتمع المدني في المنطقة ملتمسا إلى الجهات المعنية، للبحث عن قنابل أخرى في المنطقة، وتجنيب السكان خطر انفجارها. وحسب فعاليات جمعوية في تونفيت، فإن وجود هذه القنابل في المنطقة يعطي دليلا قاطعا على أن المكان يشهد على معارك ومقاومة شرسة لأبناء الأطلس المتوسط، في وجه المستعمر الفرنسي، في تلك المرحلة.