أقدمت مجموعة من الأشخاص من قبيلة أولاد الحاج من منطقة ميسور كما أشرنا إلى ذلك في عدد سابق على إطلاق عيارات نارية في الهواء لتخويف قبيلة الزوا بعد أن منعوا شخصا حاول الرعي في أرض فلاحية لا تمت له بأية صلة.. وقد أصيب بعض الأشخاص من قبيلة الزوا بشظايا حبات البارود الطائشة ومن الألطاف الالهية أن الإصابات لم تكن خطيرة.. وحسب الأخبار المتداولة فإن بعض الأيادي تدخلت للتخفيف من حدة التوتر الذي لن ينجم عنه إلا العداوة،، ولم تستبعد الأخبار المتداولة في المنطقة أن يكون بعض أعوان السلطة من قبيلة أولاد الحاج قد سحبوا (67) بندقية من أصحابها في حين نفى بعض المسؤولين إجراء سحب البنادق. ونشير إلى أن اجتماعا موسعا انعقد تحت رئاسة عامل إقليم تاوريرت حضرته الأجهزة الأمنية بداية الأسبوع ولم تتسرب منه أية معلومات . ونشير أيضا أن مشاكل الأرض والترامي عليها وسلبها بالجاه والقوة مازالت مطروحة وطاغية في تاوريرت والمناطق المجاورة لها. وقد نتج عن عمليات الترامي والاستحواذ على أراضي وممتلكات الغير عدة حوادث ومواجهات ووقائع مؤسفة، استعملت فيها الأسلحة والهراوات والمقالع والمناجل والرشق بالحجارة وأدت بعضها إلى سقوط بعض الضحايا.. والغريب في الأمر أن هذه المشاكل رغم تفاقهما وتكاثرها في العالم القروي فان الأجهزة الوصية والجهات المسؤولة لم تستطع أن تضع لها حدا، حيث كانوا ولا زالوا يكتفون بتهدئة الوضع وحفظ الشكايات بدون رد تاركين المتضررين في حيرة، علما أن تأخير البت في مثل هذه القضايا يكون سبباً في تزايد واستفحال هذه المشاكل. ويطرح استعمال بنادق الصيد (في مثل حالة أولاد الحاج وقبيلة الزوا) أكثر من علامة استفهام؟