أحالت مصالح الدرك الملكي بجماعة دار ولد زيدوح، الخميس الماضي، أربعة أشخاص على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف ببني ملال، الذي أحالهم على قاضي التحقيق لاستئناف التحقيق معهم، على خلفية وفاة شخص، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعد استعمال أسلحة تقليدية في إصابتهم.وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن قاضي التحقيق حدد جلسة 28 من الشهر الجاري، لاستكمال التحقيق التفصيلي مع المتهمين، بعد أن حجزت مصالح الدرك بندقية أخرى، استعملت في الحادث. وتوبع المتهمون، في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر ب (ك م) و( ك ع) و(ك ب) وكلهم أشقاء، إضافة إلى صهرهم ( ك)، أودعوا جميعا السجن المدني ببني ملال، وما زال التحقيق مستمرا مع المتهمين، بعد أن لقي شاب مصرعه، وأصيب أربعة أشخاص آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم سيدة أصيبت بانهيار عصبي، جراء تعرضهم لعملية إطلاق نار من بندقية تقليدية بعد حشوها بالبارود، في منطقة تارماست التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بني ملال، الاثنين الماضي، في الحادية عشرة ليلا. وقالت مصادر من أوساط أسر الضحايا، إن العائلة كانت في عشاء عزاء وفاة عمهم، حين عمد المهاجر المطرود من إيطاليا إلى رشقهم بالحجارة، ومباشرة بعد الخروج، انطلقت الأعيرة النارية، بمعدل 12 طلقة من أسلحة تقليدية، بعد قطع الإنارة العمومية، والاعتماد على أضواء خاصة بالمشتبه به، ما خلف إصابة الشاب (ط.س)، 20 سنة، ووفاته في قسم المستعجلات في السابعة من صباح الثلاثاء الماضي، فيما نقل أبناء عمه (م)، 39 عاما، و(ع)، 49 عاما، و(ل)، 40 عاما، في حالة خطيرة، بواسطة سيارتين للإسعاف من جماعتي دار ولد زيدوح وحد بوموسى، وما زالوا تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الجهوي ببني ملال، بسبب إصابتهم في الرأس، فيما أصيبت (خ) بانهيار عصبي بسبب إصابتها بمرض السكري، وجراء الأعيرة النارية، حسب المصادر ذاتها. واعتقلت عناصر الدرك الملكي بجماعة زيدوح، المهاجر المدعو(ك. م)، 45 عاما، وذكرت مصادر "المغربية" أن السبب يعود للصراع حول البناء العشوائي، بعدما عمد المهاجر إلى بناء بيت لصهره في طريق المسجد، ما خلف تدخل الأسرة المصابة، وإخبار السلطة التي تدخلت وهدمت البيت، فضلا عن نزاعات سابقة، تفجرت في عشاء العزاء. وقالت مصادرنا إن الأسلحة التقليدية كانت عبارة عن ثلاث بندقيات للبارود، مضيفة نقلا عن أوساط عائلات المصابين، أن البناء العشوائي كان السبب الرئيسي في الصراع الدائر، الذي خلف مجموعة من الإصابات في صفوف بعض سكان تارماست. وتعود أطوار الصراع إلى شكاية سابقة وجهها بعض السكان، توصلت " المغربية" بنسخة منها، إلى رئيس دائرة بني موسى بسوق السبت أولاد النمة، بإقليم بني ملال، وتتمحور الشكاية حول الاعتداء على حرمة مسجد، من طرف المعني باستعمال البارود في الحادثة، واعتداؤه، حسب الشكاية، يتلخص في بناء عشوائي أغلق الطريق المؤدي إلى المسجد، وأضحى يهدد السكان بواسطة السلاح الأبيض والسب والشتم، كما أطلق عيارات نارية في الهواء في ساعة متأخرة من الليل لإخافة السكان. أمام هذه الاعتداءات، تضيف الشكاية، لم يقف السكان مكتوفي الأيدي، فأبلغوا خليفة قائد حد بموسى، الذي حضر إلى عين المكان وأثبت الضرر، إلا أن، تقول الشكاية، تعرض هو الآخر للتهديد والوعيد والإهانات، إذ أن المشتكى به معروف في الدوار ببطشه وجبروته بعد عودته إثر طرده من إيطاليا. وختمت الشكاية بطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتهم (م.ك)، الذي تطاول على جميع السكان وعلى حرمة المسجد، وذيلت الشكاية بعريضة تحمل مجموعة من توقيعات السكان. وظل الوضع على ما هو عليه إلى أن تفجر بمقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين بعيارات نارية من أسلحة تقليدية خاصة بالبارود، نقلوا على إثرها في وضع حرج إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يتلقون العلاج اللازم جراء هذه الإصابات.