علمت التجديد من مصدر جيد الإطلاع أن سد المنع على وادي أم الربيع الذي يوجد على بعد 4 كلم من مدينة آزمور قد انفجر تحت ضغط المياه والسيول المحملة بالأتربة والأوحال، مما أدى إلى انجراف التربة بجنبات السد وضياع مساحة مهمة من حقول الأشجار المثمرة (أفوكا) وأشجار الأوكليبتوس. وحسب أحد المستثمرين الشباب بالمنطقة، فسبب هذا الكسر هو وجود أنفاق تحت السد التي لم تتحمل قوة سيلان المياه والأتربة. وكان الفلاحون المجاورون للسد قد طالبوا المصالح المختصة بصيانة هذه الثقوب لحفظ المياه خلال سنة 2007 و,2008 والتي عرفت جفافا حادا بالمنطقة. وفي اتصال مع التجديد، أكد المهندس القروي رضى بونجا، العامل في المنطقة منذ أزيد من 11 سنة، أن حالة السد أصبحت مزرية، مؤكدا أن هذه المنشأة الهيدوفلاحية الخاصة تلعب دورا مهما في منع المياه العذبة من الاختلاط بالمياه المالحة للمحيط الأطلسي، إذ تمكن من توفير المياه الصالحة للسقي لأزيد من 800 هكتار من الأراضي المجاورة ومن بينها 200 هكتار من الخيام المغطاة لزراعة الموز والخضروات البكرية والورود. وأضاف بونجا أن هذا السد يعتبر أساسا لمشروع تزويد منطقة اشتوكة البير الجديد بمياه السقي المتوقف منذ أزيد من 12 سنة بسبب عدم توفر التمويل، وبسبب قلة الواردات المائية في نهاية تسعينيات القرن الماضي وبداية العشرية الحالية. ويهم هذا المشروع مساحة تناهز 2500 هكتار سيستفيد منها أزيد من 1000 فلاح وهو مبرمج في إطار مشروع المغرب الأخضر لجهة دكالة عبدة. وطالب المتضررون من انهيار هذا السد بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية من التلف.