اعتبر مناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني أن اختيار المغرب لتنظيم الدورة السادسة لمنتدى المستقبل، ما هو إلا تنفيذ لسياسة جعله بوابة لتنفيذ مشاريع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدء عملية التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، داعين إلى خوض جميع أشكال الاحتجاج ضد تنظيمه. وفي السياق، دعت السكرتارية الوطنية ل>الخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل< إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد المنتدى أمام قصر المؤتمرات بمراكش يوم الاثنين 2 نونبر 2009 من الساعة الخامسة بعد الزوال إلى الساعة السادسة مساء . وعلمت >التجديد< أن شخصيات وطنية وازنة في مجال مقاومة التطبيع ستحضر إلى مراكش من أجل المشاركة في الوقفة. وقالت السكرتارية في بلاغ لها أنه بعد تدارسها لحيثيات وظروف استضافة المغرب لمنتدى المستقبل في دورته السادسة والذي سينعقد يومي 2 و3 نونبر 2009 بمراكش بمشاركة وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة لدول مجموعة الثمانية بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط الكبير إنها تذكر بموقفها الرافض بشكل قاطع لتنظيم ما يسمى بمنتدى المستقبل لكونه لا يمثل إلا الوجه السياسي للعدوان العسكري الذي مارسته وتمارسه الإمبريالية الأمريكية الصهيونية في العراق وفلسطين ولبنان وغيرهما من بقاع العالم. كما أنه يهدف إلى التطبيع مع الاحتلال الإمبريالي للعراق وأفغانستان ومع الاستعمار الصهيوني لفلسطين مقابل إصلاحات اقتصادية لا جدوى لها، وحديث عن إصلاحات ديمقراطية جزئية مملاة من الخارج كبديل لحق الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. من جهته، قال بيان صادر عن فرع منظمة التجديد الطلابي بمراكش إن منتدى المستقبل يحمل في طياته مشروعا للهيمنة الأمريكية على دول شمال إفريقيا والمشرق العربي، ويرمي إلى أهداف خفية تصبو إلى الإدماج السياسي التدريجي للكيان الصهيوني في المنطقة العربية والإسلامية والتعتيم على التخريب والتقتيل الذي يمارس في فلسطين والعراق.