رجحت مصادر إعلامية أجنبية أن تُجري وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون محادثات سياسية مع كبار المسؤولين المغاربة خلال زيارتها المرتقبة للمشاركة في اجتماعات منتدى المستقبل في الثاني من نونبر المقبل. وأكدت يومية الحياة اللندنية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعتزم تجديد طلبها إلى المغرب الانخراط في عملية السلام في الشرق الأوسط وتقريب وجهات النظر بين إسرائيل والدول العربية، كونها قامت بمبادرات من هذا النوع في السابق. وتنعقد بداية الأسبوع المقبل الدورة السادسة للمنتدى، في ظل تصاعد مطالب وضغوطات الولاياتالمتحدة الأمريكي على المغرب لأخذ المبادرة في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهوني، في إطار ما يعتبره الرئيس الأمريكي الجديد بادرة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وفي ظل التوصيات التي خرجت بها الدورات السابقة، يتأكد أن اختيار المغرب من جديد وفي سياق المناخ الدولي الراهن، واختيار وزيرة الخارجية الأمركية هلاري كلينتون لتمثيل الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنتدى، هي مؤشرات على أن التاريخ والأجواء السياسية التي انعقد فيها منتدى المستقبل سنة ,2004 تتكرر في الدورة الحالية مع بعض التعديلات التي تضفيها السياسة الأمريكية لجعل الدول العربية والإسلامية تقبل باستكمال أدوراها في اللعبة. وكان منتدى المستقبل قبل خمس سنوات وفي سنة 2004 بالضبط قد قوبل برفض رسمي وشعبي في مختلف المدن المغربي، أطرها فاعلون سياسيون وحركيون وجمعيوون، بقناعة أن المشروع الجديد اختار المغرب ليكون بوابة لتنفيذ مشاريع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبدء عمليات التطبيع مع الكيان الصهوني.