نددت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، بانعقاد مؤتمر تطبيعي مع الكيان الصهيوني، بمدينة الصويرة يوم الأربعاء المقبل، وبحضورعدد كبير من الصهاينة، من القدس وحيفا وتل أبيب وغيرها، المؤتمر ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومركز جاك بيرك للدراسات في العلوم الإنسانية، حول الهجرات والهوية والحداثة في البلاد المغاربية. واستغرب بيان السكرتارية الوطنية للمجموعة، إقحام مؤسسات وطنية وشخصيات وأساتذة جامعيين، في البرنامج المعلن للمؤتمر، كما اعتبر أن المؤتمر المذكور يأتي في وقت يشتد فيه الحصار على غزة، وفي وقت يتواصل فيه مخطط تهويد القدس والأقصى، بعدما قرر الصهاينة تهويد الحرم الإبراهيمي، وأعلنوا عن بناء آلاف الوحدات السكنية في القطاع الشرقي من القدسالمحتلة، وكأن المنظمين يريدون مكافأة الصهاينة على قرارتهم ومخططاتهم الإرهابية، يضيف البيان، وشجبت السكرتارية الوطنية للمجموعة، العمل التطبيعي الخطير. كما نبهت إلى أن الأمر يتعلق بمخطط متواصل ومتدرج، متعدد الأبعاد والأشكال، ومتنوع المجالات، يهدف إلى تحقيق الاختراق الصهيوني الكامل للجسم المغربي، مع جعل المغرب بوابة مشرعة للتطبيع الصهيوني مع العرب والمسلمين. وطالبت السكرتارية الوطنية المسؤولين المغاربة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في منع الحضور الصهيوني لبلادنا، وفي إيقاف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وفي حماية المؤسسات الوطنية التي يراد إقحامها في هذا العمل التطبيعي المقيت، كما ناشدت المغاربة المدعوين، أو المعلن عن مشاركتهم بأي شكل من الأشكال في هذا المؤتمر التطبيعي، أن يقاطعون ويمتنعوا عن المشاركة فيه، بعد أن تأكد أن الهدف الأساسي هو إحضار أكثر من عشرة صهاينة. وتسعى الندوة حسب المشرفين عليها إلى إدراج تاريخ الهجرات اليهودية المغاربية من القرن السادس عشر وإلى أيامنا هذه، في سياق أعم، وتنظم الندوة بشراكة مع العديد من المؤسسات من بينها مؤسسة الصويرة - موكَادور، التي يعتبر أندر أزولاي رئيسها المؤسس، وبدعم من عدة هيآت ومنظمات من بينها مركز البحوث الفرنسية في القدسالمحتلة، الذي يعقد مؤتمرات وحلقات دراسية حول مواضيع تخص مذكرات اليهودية، بالإضافة إلى سلسلة من حول فرنسا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وحلقات أخرى تناقش تاريخ إسرائيل وكذا تاريخ اللغة والكتابة العبرية، حسب ما ورد في موقع المركز بالأنترنيت. وفي سياق متصل، أكد أحمد ويحمان، عضو مجموعة العمل الوطني لمساندة فلسطين والعراق، في تصريح لالتجديد، على أن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وجهت رسالة في الموضوع إلى كل من الوزير الأول، ورؤساء الفرق البرلمانية، كما تعتزم السكرتارية الوطنية للمجموعة تنظيم لقاءات مع مختلف الهيآت السياسية ابتداءا من يوم الثلاثاء 16 مارس 2010.