وصف ناشطون مغاربة مؤتمرا حول الهجرات المغاربية يعقد في مدينة الصويرة بحضور إسرائيلي مكثف بالعمل "التطبيعي الخطير الذي يهدف إلى مكافأة القادة الصهاينة على قراراتهم ومخططاتهم" وفق ماجاء في تقرير نشرته " القدس العربي " . وقالت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أن المؤتمر حول "الهجرات والهوية والحداثة في البلاد المغاربية" الذي يعقد على مدى أربعة ايام بمدينة الصويرة عمل "تطبيعي خطير" و"يتعلق بمخطط متواصل ومتدرج متعدد الأبعاد والأشكال ومتنوع المجالات يهدف إلى تحقيق الاختراق الصهيوني الكامل للجسم المغربي، مع جعل المغرب بوابة مشرعة للتطبيع الصهيوني مع العرب والمسلمين". وذكرت يومية " القدس العربي " اللندنية أن منظمي الندوة المؤتمر هم مجلس الجالية المغربية بالخارج ومركز جاك بيرك للدراسات في العلوم الإنسانية بالمغرب ومؤسسة الصويرة موكادور التي يترأسها المستشار الملكي اندري ازولاي. وتنظم الندوة برعاية ومشاركة اللجنة الوطنية المغربية لليونيسكو والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومجلس الجماعات اليهودية بالمغرب، بالإضافة إلى لجنة التعاون مارسيليا بروفانس المتوسط، والحاضرة الوطنية لتاريخ الهجرة ومصلحة التعاون والتنشيط الثقافي لسفارة فرنسا بالمغرب. وحسب المنظمين فإن الندوة تسعى "من بين ما تسعى إليه، إلى إدراج تاريخ الهجرات اليهودية المغاربية من القرن السادس عشر وإلى أيامنا هذه، في سياق أعم، هو سياقُ موجاتِ الهجرة التي طبعت هذا الفضاء عبر التاريخ." واضاف المنظمون ان الندوة تسعى ايضا إلى إدراج هذه الحركية في تاريخ الهجرات المشترك بين كل مكونات المجتمع المغاربي، وإلى استخلاص كل خصوصيات ذلك التاريخ المشترك. وتطرح الندوة "مسألة العلاقة التي تكون قد قامت في بلاد المغرب وفي علاقةٍ بهذا الفضاء، ما بين فعلِ الهجرة وبناءِ الهويات الوطنية والجماعية". وتناقش الندوة عدة محاور حول الهجرة اليهودية من الدول المغاربية بمشاركات من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية ومن الدولة العبرية حيث يشارك باحثون وأساتذة من جامعات القدس وحيفا وناتانيا وهداسا. ويقترح المنظمون ان "حفظ ذاكرة هذه الجاليات المهاجرة هو حفظ لذاكرة المغرب والدول المغاربية وان الحفاظ على مختلف الروابط بزيارات تبركية للأوطان والمآثر وصلات الرحم مع الأقارب والزيارات السياحية مؤشر على أن خيار العودة ممكن."