عرفت الساحة الوطنية غليانا لم يسبق له مثيل نتيجة انعقاد ندوة بالصويرة قامت بها فعاليات يهودية واخرى تنادي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بعنوان " الهجرات والهوية والحداثة في البلاد العربية وقد اهتمت الصحافة الوطنية والدولية بهذا الغليان وهكذا نجد ان الصحافة الوطنية اجمعت كلها عن رفضها لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني شأنها في ذلك شأن الجمعيات الحقوقية وفعاليات جمعوية اخرى : وقالت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ان المؤتمر حول "الهجرات والهوية والحداثة في البلاد المغاربية" الذي يعقد على مدى اربعة ايام بمدينة الصويرة عمل "تطبيعي خطير" و"يتعلق بمخطط متواصل ومتدرج متعدد الأبعاد والأشكال ومتنوع المجالات يهدف إلى تحقيق الاختراق الصهيوني الكامل للجسم المغربي، مع جعل المغرب بوابة مشرعة للتطبيع الصهيوني مع العرب والمسلمين." و في بيان ارسل ل"القدس العربي" قالت المجموعة "أن هذا المؤتمر، وغيره من مبادرات التطبيع مع الصهاينة، يشكل خدمة معلنة للمشروع الصهيوني، ودعما للجرائم الصهيوني المتواصلة، ونسفا لأداة الضغط الأساسية على قادة الإرهاب الصهيوني." وطالبت المجموعة "المسؤولين المغاربة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في منع الحضور الصهيوني لبلادنا، وفي إيقاف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وفي حماية المؤسسات الوطنية التي يراد إقحامها في هذا العمل التطبيعي المقيت" . واصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع الصويرة بيانا وزعته في الشارع العام بعيدا عن مكان انعقاد الندوة جاء فيه انها تدين وتندد بقوة كل اشكال التطبيع الرسمي والمدني المقنع اكاديميا بمدينة الصويرة كما دعت الى مقاطعة الندوة. وفي بلاغ لها اصدرت وكالة المغرب العربي للانباء بتاريخ 14/3/2010 مقالا مطولا عن الندوة ساردة برنامج الندوة دون ان تشير الى موقف الشارع المغربي منها .وهكذا نجدها تطرح عن مصدر لها قوله " أن هذه الندوة لا تطمح أن تشكل مجرد لقاء إضافي حول تاريخ الهجرة في المغرب العربي، أو ندوة حول الأغلبية والأقليات، بل أن تكون في مقام أول لقاء لتاريخ الهجرات وتاريخ مغرب عربي لا تنتقص منه ذاكرته اليهودية، ويتحمل بشكل كامل تاريخه المتعدد ويعتبر أيضا، أن أولئك الذين كانوا مواطنيه، محافظين شرعيين لذاكرته". وفي بيان لها اكدت حركة المغاربة الديموقراطيين المقيمة بالخارج 'أن هذا المؤتمر، وغيره من مبادرات التطبيع مع الصهاينة، يشكل خدمة معلنة للمشروع الصهيوني، ودعما للجرائم الصهيوني المتواصلة، ونسفا لأداة الضغط الأساسية على قادة الإرهاب الصهيوني.' وطالبت الحركة 'المسئولين المغاربة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في منع الحضور الصهيوني لبلادنا، وفي إيقاف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وفي حماية المؤسسات الوطنية التي يراد إقحامها في هذا العمل التطبيعي المقيت' . وقال مصطفى دحموني الناطق الرسمي لحركة المغاربة الديمقراطيين بالخارج في تصريح للصحافة انه بين عنوان ندوة الصويرة التي سينظمها مجلس الجالية المغربية القاطنة بالخارج مابين 17 و20 مارس 2010 وكذا الورقة التقدمية الخاصة بهذا النشاط وواقع الأمور بون شاسع. فالغلاف(العلمي) الذي يدور حول هجرات اليهود في المغرب العربي وباطن الحضور الآتي من أرض الغاصب المحتل لبس وغموض يؤدي إلى الغثيان . وتساءل دحموني حول عدم استدعاء المجلس مناضلين يهود مغاربة ممن تظاهروا عبر العالم ضد تقتيل أبناء غزة؟ وماهي الإضافة (العلمية) التي سيقدمها لنا الآتون من أرض المحتل؟ وأكد الناطق الرسمي لحركة المغاربة الديمقراطيين بالخارج أن الجالية المغربية في كل أنحاء العالم ضد التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ،مشيرا إلى أن حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج تقف مستنكرة كل اللقاءات المشبوهة والمزيفة باسم قضايا جاليتنا كما تؤيد كل أصوات المجتمع المدني بالغرب المناهضة لهذا اللقاء الملغوم ."