أثارت موجة التطبيع التي تعرفها العديد من المدن المغربية، حركة احتجاجية ومظاهرات وذلك في كل من الصويرةوفاسومراكش وبني ملال. فبميدنة الصويرة، احتشد العشرات من المصلين بينهم هيئات جمعوية وسياسية ونقابية، عقب صلاة الجمعة الأخيرة، أمام مسجد البرج، في وقفة احتجاجية، تعبيرا عن رفضهم لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من سياسات التهويد من قبل الشرذمة الصهيونية من جهة، وإدانتها لمنع السلطات المحلية للوقفة السلمية التي دعا إليها فرع حركة التوحيد والإصلاح بالصويرة بتنسيق مع هيئات سياسية وجمعية ونقابية، احتجاجا على النشاط التطبيعي الذي احتضنته مدينة الصويرة من 17 إلى 20 مارس الجاري بمشاركة أزيد من أربعين شخصية، من بينهم أساتذة جامعيون وشخصيات إسرائيلية من القدس وتل أبيب وحيفا وناتانيا من جهة ثانية، ورفعت شعارات نددت بما وصف بالمؤتمر حول الهجرات والهوية والحداثة في البلاد المغاربية من قبيل: قولوا لعصابة براك واللقيطة الصهيونية ، لا شراكة لا تطبيع لا وفود صهيونية . وفي مدينة مراكش سمح المنظمون بمشاركة لاعب إسرائيلي في المرحلة الرابعة والأخيرة من دوري محمد السادس الدولي في رياضة التنس الذي انتهى أمس الأحد واحتضنته ملاعب النادي الملكي للتنس بمراكش على مدى أسبوع. وحسب مصادر رياضية فقد عرفت هذه المشاركة تكتما من قبل المنظمين، فيما لوحظ تكثيف الإجراءات الأمنية في الملعب عند نزول اللاعب المسمى جونتان إرليش إلى أرضية المنافسة مرتين، حيث شارك في مقابلة الثمن إلى جانب الإيطالي دانييل براسيالي. وذكرت المصادر أن المنظمين لم يزودوا الصحفيين بلائحة المشاركين، فيما اقتصر تصريح عبد العزيز التيفنوتي رئيس النادي على بعض الدول دون أن يذكر منها الكيان الصهيوني، فيما فضح الموقع الخاص على شبكة الأنترنت للفدرالية الدولية للتنس كل شيء بإعلانه عن البرنامج العام وأسماء وجنسيات المشاركين. وذكر أن هذا اللاعب ولد سنة 1977 بمدينة بوينيس إيريس الأرجنتينية، قبل أن يهاجر إلى الأراضي المحتلة، وحمل الجنسية الإسرائيلية قبل احترافه سنة .1996 وعلمت التجديد أن بعض الآباء منعوا أطفالهم من المشاركة في زيارة قامت بها بعض المؤسسات التعليمية للنادي أمس الأحد بمناسبة إجراء المقابلة النهائية تنديدا بالمشاركة الصهيونية. وبمدينة فاس نظمت كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومنظمة التجديد الطلابي وقفة تضامنية بساحة اجباري بفاس يوم السبت الماضي. وقد رددت شعارات احتجاجية على جرائم الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقتل ويشرد ويحاول تهويد القدس ويهدد بهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه أمام أنظار العالم وبتواطؤ من المنتظم الدولي وتخاذل من العرب والمسلمين. وفي كلمته نيابة على الهيئات المنظمة للوقفة، اعتبر سعيد ابن حميدة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس أن الوقفة حد أدنى للتعبير على الاضطهاد والجرائم المرتكبة يوميا من قبل الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني، ومن أجل تحرير فلسطينوالقدس الشريفة من دنس الصهاينة ومن جرائمهم في حق الإنسان والمقدسات. واحتج طلبة جامعة السلطان المولى سليمان ببني ملال يوم الجمعة الأخير على ما يعيشه بيت المقدس الشريف من مخططات صهيونية تروم تهويده وتدنيس القدس الشريف، وأعلنوا اليوم الإثنين يوم صيام واحتسابه صدقة ودعاء لشهداء فلسطين الصامدين.وأدانت منظمة التجديد الطلابي في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه كل الأشكال الرامية إلى المس بالمقدسات الإسلامية.