في سطات نظمت حركة التوحيد والإصلاح فرع سطات وقفة تضامنية من أجل نصرة الأقصى المبارك مساء السبت أمام قصر بلدية سطات، وحضر هاته الوقفة المنددة بالانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى جمع غفير من المواطنين، رافعين شعارات تمجد خيار المقاومة وتدين الصمت المطبق للأنظمة العربية. وفي تصريح لالتجديد أكد عبد الكريم رشيد، مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمدينة سطات، أن هذه الوقفة تندرج في إطار تأكيد العزم الدائم على أننا دائما في صف المقاومة حتى دحر الاحتلال، مشددا على أن الأقصى دائما في عيون المغاربة، وأنهم مستعدون لمساندة إخواننا والدفاع عن أقصانا بأي شكل من أشكال الدعم، وفي إطار الخيار الأوحد وهو خيار المقاومة. وأكدت كلمة الوقفة التي ألقاها عبد الرحيم شلفوات أن دعم الأقصى والدفاع عنه واجب شرعي على كل مسلم وانتقد خيار السلطة الفلسطينية. وعلى المستوى الداخلي انتقد شلفوات الإعلام المغربي المرئي الذي قال عنه إنه لم يعد له هم إلا المسلسلات المنحرفة ..، وحمل خطباء الجمعة المسؤولية الكاملة للتعريف بالقضية الفلسطينية والأرض المباركة. *** في بني ملال خرج العشرات من أعضاء حركة التوحيد والإصلاح والتجديد الطلابي وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ببني ملال، في محطة تضامنية بعد عصرالجمعة الماضية مع الشعب الفلسطيني عقب الهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى المبارك واستجابة لنداء القدس الشريف. وقال دحان بودحين، عضو قيادي في حركة التوحيد والإصلاح ببني ملال، إن الوقفات والاحتجاجات التي تقوم بها الشعوب الإسلامية تتقوى يوما بعد يوم، عكس الأنظمة التي مازلت خجولة. وحذرها بودحين من الاستبدال، لأن الله سيقيد لهذا البيت من يحميه. واعتبر الرسالة ملقاة علينا جميعا، وخص بالمسؤولية المغاربة لكونهم يتوفرون على حي باسمهم يستهدف من قبل الصهاينة، لما يحمله هذا الحي من زخم تاريخي ترك فيه الفقهاء والسلاطين المغاربة على السواء أثرهم. ولفت بودحين انتباه الحاضرين إلى العبرة من انتقام رب العالمين من السفاح شارون الذي نزع منه الحركة وجعله معلقا بين السماء والأرض يبحث عن شهادة وفاة ولم يجدها. *** في مراكش وفي اليوم نفسه وقف العشرات من المواطنين أمام مسجد الأنوار بمراكش تعبيرا عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني المقاوم، وتنديدا بالمجازر الصهيونية المرتكبة في حقه، وبمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ملبين الدعوة التي وجهت لهم من قبل فرع حركة التوحيد بمراكش لنصرة الأقصى. ورفع المتظاهرون مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة، شعارات قوية تستنكر الصمت العربي اتجاه ما يعرفه القدس الشريف من تهويد وسعي مستمر لهدم مسجد الأقصى، منادين بضرورة الوحدة لوقف العدوان والنهوض بأوضاع الأمة. ولم يلاحظ أي وجود أمني غير عادي أثناء الوقفة التي استمرت لمدة حوالي 02 دقيقة وتفرقت بهدوء. وقال مسؤول في الحركة في ختام الوقفة إنها رمزية، وهي ما قدر عليه في الوقت الراهن بعد المنع الذي طال تنظيم مهرجان خطابي كبير مرتين، ووقفات احتجاجية حاشدة مرتين أيضا تشارك فيها كل مكونات المدينة السياسية والمدنية والحقوقية من جميع التيارات الوطنية والإسلامية. وكانت وقفات مماثلة قد نظمت أيام الجمعة الماضية من قبل بعض مكونات الحركة الإسلامية بالمدينة في مساجد أخرى عرفت أيضا رفع شعارات منددة، وحاولت فك المنع الذي طال محاولات تنظيم تظاهرة معتبرة.