جدّد الحسين آيت أحمد، زعيم جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر، إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر، ورفع حواجز التنقل بين البلدين، واعتبر آيت أحمد في حوار مع قناة ميدي سات1 أن مبرّرات غلق الحدود في الوقت الحالي، غير واقعية. وقال إن الخلاف حول ملف الصحراء المغربية، يمكن معالجته في أطر أممية ودولية، معتبرا إياها أضحت تشكل عرقلة حقيقية لبناء اتحاد المغرب العربي. كما اعتبر الزعيم الجزائري أن تفعيل مشروع اتحاد المغرب العربي المجمد منذ عام ,1994 يعدّ ضرورة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، باعتباره إطارا للتشاور وتوحيد المواقف بين دول الاتحاد مقابل الاتحاد المتوسطي الذي تقترحه فرنسا. وقال آيت أحمد إنه يتوقع فشل مشروع الاتحاد المتوسطي الذي تدعو إليه باريس. مشيرا إلى أن المشروع يفرض على دول المغرب العربي إعادة توحيد مواقفها في إطار الاتحاد المغاربي. ودعا الزعيم الجزائري الهيئات والمنظمات غير الحكومية إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومات والأنظمة الحاكمة في دول المغرب العربي، من أجل فتح الحدود بين هذه الدول وتسهيل تنقل الأشخاص. وقال آيت أحمد إن منظمات المجتمع المدني المغاربية يجب أن تلعب دورا أكبر لدفع الحكومات إلى تجاوز خلافاتها السياسية، والاستجابة لدعوات تطبيع العلاقات البينية، وفتح الحدود ورفع كل الحواجز التي تعيق التنقل بين دول الاتحاد، كخطوة أولى تهدف إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، قبل الوصول إلى الاندماج الاقتصادي والتجاري.