أكد المؤرخ الجزائري محمد لحسن زغيدي، "صحة شهادة" الزعيم التاريخي حسين ايت أحمدبخصوص اختطاف الطائرة التي كانت تقل سنة1956 قادة جبهة التحرير الوطني، وذلك لأسباب موضوعية". وقالزغيدي في حوار مع جريدة (الجزائر نيوز) الجزائرية، نشرتهأمس الثلاثاء، تحت عنوان "المؤرخ الدكتور محمد لحسن زغيدي .. أؤكد ما قاله ايت أحمد، والحسن الثاني كان صديقا للثورة الجزائرية"، إن ايت أحمد يعد أحد الزعماء الخمسة الذين اختطفوا ساعتها، بينما يبقى محمد حسنين هيكل "صحفيا متابعا للأحداث من بعيد"، مبرزا أن "منهج البحث التاريخي يقتضي أن نصدق حسين ايت أحمد المعني المباشر بالقضية". وأضاف أن ايت أحمد قدم شهادة حية خضعت لمعايير محددة، مشيرا إلى أنه كان عضو الوفد الخارجي المكلف بالقضايا الدبلوماسية، وممثل الجزائر في مؤتمر باندونغ، وكان في الأممالمتحدة، وأنه "من غير المعقول أن تخفى عليه مثل هذه الأمور". وتابع أن ايت أحمد لا يربطه إطلاقا أي التزام شخصي مع الطرف المغربي، "ومن هنا تكمن قيمة شهادته"،مبرزا أن هناك معطى آخر هو أن "الأمير الحسن في عهد أبيه محمد الخامس،ثم الملك الحسن الثاني بعدها كانت تربطه صداقة قوية مع الثورة الجزائرية". وأوضح زغيدي في هذا السياق أن "المغرب كانت توجد به قيادة المنطقة الخامسة للثورة الجزائرية، وكانت به مصانع تسليح الثورة، كما أن المغرب شكل قاعدة لتدريب جيش التحرير، وبه مديرية التسليح والتمويل التي كان يديرها منصور بوداود"، مضيفا أن هذا "ما يؤكد صداقة الأمير الحسن ثم الملك الحسن الثاني للثورة الجزائرية". وكان الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية (معارضة) حسين ايت أحمد، قد نفى ادعاءات الصحفي المصري محمد حسنين هيكل بخصوص تواطؤ مغربي مزعوم في تحويل اتجاه الطائرة التي كانت تقل سنة1956 قادة جبهة التحرير الوطني من مدينة الرباط إلى تونس العاصمة. وقال ايت أحمد في برنامج للقناة التلفزية الفضائية "ميدي1 سات" بثته أول أمس الاثنين،"إنه لم يكن من الوارد نهائيا أن يكون هناك تواطؤ من السلطة المغربية،ما دام أن ولي العهد أبلغ الملك محمد الخامس بتحذيري ومخاوفي بخصوص المخاطر التي قد يتعرض لها الملك"،الذي كان يرغب في أن يستقل نفس الطائرة التي تقل القادة الجزائريين و"اقترحت بنفسي استخدام طائرة ثانية". ""