ثمنت صحيفة (لوسوار دالجيري) الجزائرية، الدعوة التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية، التي يتزعمها حسين آيت احمد احد القادة التاريخيين للثورة الجزائريين، لإعادة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب. وقالت الصحيفة في هذا الصدد إن «حزبا ديمقراطيا ومتجذرا في تقاليد النضال السياسي للشعب الجزائري» دعا الى إعادة فتح الحدود بين البلدين، معربة عن الأسف لحالات «تلك الأمهات اللواتي لا يفصلهن عن أبنائهن سوى حوالي20 كلم (مغنية - وجدة)، واللائي لا يتوفرن على الامكانيات لامتطاء الطائرة من الجزائر العاصمة الى وجدة عبر الدارالبيضاء». وأبرزت أنها ستواصل الدعوة بصوت مرتفع الى جانب جبهة القوى الاشتراكية وباقي القوى السياسية النزيهة، من أجل إعادة فتح الحدود الجزائرية المغربية. وكان كريم طابو السكرتير الاول لجبهة القوى الاشتراكية قد شدد، خلال لقاء عقده مؤخرا مع فرع الحزب ببجاية (263 كلم شرق الجزائر العاصمة)، على ضرورة إعادة فتح الحدود مع المغرب، مشيرا الى أن ذلك «سيكون في مصلحة الشعبين». وتساءل طابو كيف يمكن للنظام الجزائري ان يستمر في غلق الحدود مع بلد شقيق آزر واحتضن الثورة الجزائرية في مواجهة الاستعمار الفرنسي، «إنه بذلك ينجح في مافشل فيه الاستعمار الذي عمل على التفرقة بين البلدين ونضال الشعبين المغربي والجزائري». وتعد هذه ثاني دعوة لطابو في ظرف أسبوع، إذ سبق له أن دعا عبر القناة الثانية المغربية الى فتح الحدود المغربية الجزائرية على الفور لتسهيل التقاء المواطنين والأسر بكلا البلدين، مؤكدا في برنامج «مباشرة معكم» الذي استضاف عددا من المسؤولين والباحثين المغاربة والجزائريين، على ضرورة تبني هذا المطلب من طرف جميع الأحزاب السياسية بالمغرب والجزائر، مضيفا أن إغلاق الحدود « ليس له أي معنى، في ظل التكتلات الاقتصادية والأسواق المشتركة الموجودة، أو التي تتشكل في كثير من مناطق العالم.»