زعمت صحيفة النهار الجزائرية أنها تحصلت على معلومات في شأن قيام مغربي من أصول يهودية مقيم بطنجة بتنسيق خطة مع المخابرات الإسرائيلية لإقناع مقربين من زعيم جبهة القوى الاشتراكية الجزائري حسين آيت أحمد ودفعه الى الترشيح للرئاسيات المزمع تنظيمها شهر أبريل القادم ، كمنافس قوي للرئيس بوتفليقة الذي تدعي الجريدة المقربة من دائرة السلطة بالجزائر تسجيل تحركات لمن وصفتهم ب" أعداء الجزائر " في محاولة يائسة لزرع البلبلة وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني في أعقاب إعلان بوتفليقة عن ترشحه لولاية ثالثة . و أوردت النهار أن مكتبا سياحيا بمدينة طنجة يسيره أربعة مغاربة من أصول يهودية ، يملكون أيضا وكالة للأسفار بمدينة مالاغا الإسبانية تنظم رحلات من إسبانيا والمغرب نحو إسرائيل، لهم صلات عضوية مع تنظيمات إسرائيلية تديرها شبكة الموساد في أوروبا، و ربطت بين تحركات الأشخاص المذكورين و إعلان رئيس الافافاس كريم طابو من المغرب، إعادة النظر في قضية المرحلين المغاربة من الجزائر، ومطالبته السلطات الجزائرية بفتح حدودها الغربية، والمساومة على الصحراء الغربية كما زعمت أن مغربيا من أصول يهودية ، يدعى هديلة الفاسي، واسمه الحقيقي إسحاق عماوئيل، تنقل منذ أسبوع إلى زوريخ السويسرية للاتصال بمجموعة من أفراد الجالية الجزائرية بعين المكان و لاطلاع زعيم الجبهة حسين آيت أحمد على العرض الإسرائيلي المقدم له، في محاولة لتشويه صورة الرئيس بوتفليقة أمام الرأي العام الوطني والدولي. و ينضح المتن الصحفي لرواية النهار والمعتمد على معلومات و مصادر و هويات مجهولة تتقاطع عند ثلاث نقط هي المغرب , بوتفليقة و إسرائيل بمخطط استخباراتي جديد وصفته المصالح المعلومة بالجيش الجزائري لتحقيق أهداف مرحلية ثلاثة و ضرب عصفورين بحجر واحد أولها نزع الشرعية السياسية و الوطنية عن حزب جبهة القوى الاشتراكية ، الذي أعلن قبل يومين مقاطعته للانتخابات الرئاسية بالجزائر و دعوته الى عقد تجمعات مضادة للحملات الانتخابية لشرح موقفه المعارض للاستحقاق الانتخابي " المخدوم " ، و في نفس الوقت منح مرشح النظام هالة من " القداسة " بتصويره ضحية لمؤامرات منسوجة عبر تواطؤ مغربي / إسرائيلي و هو ما من شأنه تهييج حماسة الناخب الجزائري و استباق احتمال عزوفه الوارد عن التوجه الى صناديق الاقتراع بإختلاق ّعدو إفتراضي جديد ّ متربص بمصالح و قناعات الرأي العام الجزائري . و تتجلى مصداقية هذا الطرح الخطير في سيرورة سلوك جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية الذي تنهل من معينه العديد من الصحف الجزائرية الى معلومات أخرى لا تقل خطورة نقلتها صحيفتان مشهورتان بعدائها المضمر و العلني للمغرب قبل يومين ، و مفادها أن دوائر "حاكمة " بالمغرب ترى في إعادة انتخاب بوتفليقة "كارثة" على المغرب العربي، وتمديدا لأزمة ما يسمى بالصحراء المغربية ، و هي ذات الصحف التي اختارت مناسبة إعلان بوتفليقة كمرشح للرئاسيات ّللافراج " عن خبر يعود لسنة 2005 و يتعلق بملف قضية أمن دولة تمت من خلالها إدانة شبكة أشخاص ببشار ، بتهمة ترويج منشورات صادرة عن "مكتب إنقاذ الشعب المغربي في بشار من الاحتلال الجزائري" تعتبر الدولة الجزائرية غازية لولاية بشار .