في خطوة جديدة من نوعها، عبّر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، يوم الأربعاء 28 ماي 2008، عن رغبة بلاده في إعادة فتح الحدود مع المغرب في المستقبل، وقال مدلسي في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية، إن الجزائر تتطلع إلى فتح حدودنا مع المغرب في المستقبل غير أنه لا بد من توفر الشروط الملائمة من خلال التشاور والحوار الدائمين. ويأتي هذا الموقف الجزائري، قبل أسبوع فقط، من اجتماع وزراء خارجية دول المتوسط(5+5)، يومي 5 و6 يونيو في العاصمة الجزائرية، ويتوقع مراقبون أن يكون هذا الموقف تحضيرا للاجتماع، الذي من المتوقع أن يمثل فيه المغرب، ويمكن أن يتمخض على هامشه، لقاء من مستوى عال بين المسؤولين المغاربة والجزائريين، كما سبق أن دعا إلى ذلك المغرب، يتم فيه تدارس ملف الحدود البرية، وما يتعلق بها من مشاكل الهجرة والأمن والتهريب. هذا، وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائري إلى أن نقطة الخلاف الوحيدة مع المغرب، تتعلق بقضية الصحراء، مضيفا إلى أن هذه النقطة يمكن ان تتحول إلى نقطة تفاهم، لكون معالجتها تجري في إطار الشرعية الدولية ووفق قرارات الأممالمتحدة. وكان المغرب قد وجّه نداء إلى الجزائر، في 20 مارس 2008 عبْر بيان خاص لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، اعتبر فيه غلق الحدود بين البلدين يشكل حالة فريدة واستثنائية في العالم، ويتعارض مع تطلعات الشعوب المغاربية.