تحاشى مراد مدلسي (الصورة) وزير الخارجية الجزائري فتح جبهة جديدة من "الاتهامات"المتبادلة مع الرباط. "" ونقلت جريدة الحياة اللندنية عن مدلسي أمس قوله إن تصريحات المسؤولين المغاربة في الفترة الأخيرة إزاء الجزائر جعلت الوضع بين البلدين يبلغ درجة من "التضخم ما يدفعني إلى عدم التعليق". ورفض وزير الخارجية الجزائري، أمس، التعليق على "اتهامات" للجزائر وردت في الفترة الأخيرة على لسان عدد من المسؤولين في المغرب. وتحجج مدلسي بأن رده قد يزيد من حجم "التضخم" الذي يميّز الجو السائد بين البلدين مضيفا أن "الاحترام هو سيد الموقف الجزائري إزاء السلطات المغربي". وتوقع وزير الخارجية الجزائري أن يصل المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية كريستوفر روس قريباً في المنطقة وذلك بعد تنصيبه في هذا المركز "في القريب العاجل". ورغم أن قضية الصحراء المغربية تخص بالدرجة الأولى المملكة المغربية وانفصاليي البوليساريو إلا أن وزير الخارجية الجزائري تحدث عن "صعوبات" قال إنها صاحبت "مفاوضات منهاست" بسبب ما وصفه "عدم حياد الممثل الشخصي السابق لبان كي مون بيتر فان فالسوم ودعمه للطرح المغربي وفقدانه للمصداقية". وكانت حرب كلامية قد انطلقت في الأسبوع الأخير من السنة الماضية عندما شبه عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وضع الصحراء المغربية باحتلال فرنسا للجزائر ورد عليه خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي بالحكومة المغربية بالقول إن تصريحات الوزير الجزائري تتسم بالوقاحة والجحود ، لأن الشعب المغربي تضامن قلبا وقالبا مع الشعب الجزائري إبان محنته الاستعمارية التي عانى منها".