أعلن وزير خارجية كوسوفو أسكندر حسيني الخميس الماضي أن موريتانيا قررت الاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة وكاملة السيادة، وان نواكشوط تعتزم إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء. ونقلت وسائل الإعلام في كوسوفو عن حسيني قوله إن قرار موريتانيا تم إبلاغه من خلال مذكرة شفهية أرسلتها وزارة الخارجية الموريتانية عبر القنصلية العامة لجمهورية كوسوفو في نيويورك يوم الاربعاء الماضي. وأعربت الخارجية الموريتانية في المذكرة عن قناعتها بأن هذا القرار يفتح آفاقا واسعة لتنمية العلاقات الثنائية والتعاون، خدمة للمصالح المتبادلة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وتعتبر موريتانيا البلد ال 65 الذي يعترف باستقلال كوسوفو. و من شأن قرار الحكومة الموريتانية أن يستفز الحكومة الجزائرية ويثير إستيائها في ظرفية تتسم بتجليات برود في العلاقات بين الجزائر و نواكشوط منذ إنتخاب الرئيس الموريطاني الجديد . يذكر أن الجزائر جددت في أكثر من مناسبة رفضها الاعتراف باستقلال كوسوفو ذات الأغلبية الاسلامية من منطلق مبادىء الشرعية الدولية , و هو ما يشكل تناقضا صارخا مع مواقف ذات البلد من قضية الصحراء المغربية إذ في الوقت الذي لا تتجرأ الحكومة الجزائرية على إغضاب حلفائها في موسكو و بلغراد و تروج عبر المحافل الدولية أنها لن تزكي تفتيت سيادتهم و وحدتهم الترابية فإن النظام نفسه لا يتوانى في التطبيل في كل مناسبة بتقرير المصير المؤدي للاستقلال بالصحراء المغربية و كأن الأمر في هذه الحالة لا يتعلق بسيادة ووحدة التراب لبلد جار و مسلم . وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مراد مدلسي، قد أكد في تصريح صحفي أن الجزائر لن تعترف باستقلال دولة كوسوفو عن صربيا، لكون إعلان الاستقلال من طرف كوسوفو، "لم يكن وفق الأعراف والتقاليد الدولية"، بحسب مدلسي.