وقعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ثلاث اتفاقيات للتعاون والشراكة مع مؤسسات وهيئات مماثلة لقدماء المقاومين والمحاربين وحركات التحرير، وذلك في ختام زيارة العمل التي قام بها السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى كل من كوسوفو ومقدونيا وألبانيا من 4رابع 11 مارس الجاري. وأفاد بلاغ للمندوبية، اليوم الاثنين، أن السيد الكثيري أجرى، بهذه المناسبة، مباحثات مع كل من وزير التجهيز والاتصال بدولة كوسوفو، ووزير الدفاع الألباني المكلف بقدماء المحاربين والمقاومين. وأضاف البلاغ أن الجانبين الكوسوفي والألباني عبرا، خلال هذه المباحثات التي تميزت بروح الصداقة والتعاون، عن عميق تقديرهما وامتنانهما للدعم الموصول للمغرب للقضية العادلة لدولة كوسوفو في تحرير أراضيها وتحقيق وحدتها الترابية. كما ثمنا عاليا الجهود والمساعي الحميدة التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس لفائدة أبناء هذين البلدين من خلال إرساله لتجريدة عسكرية مغربية، في سياق المهام التي تضطلع بها الأممالمتحدة لدعم جهود السلام بالمنطقة، وإقامة وحدة طبية لمساعدة المدنيين بكوسوفو. من جانبها، عبرت منظمة قدماء المحاربين من أجل تحرير الكوسوفو عن تقديرها للأدوار الطلائعية التي اضطلعت بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لدعم عضويتها في حظيرة الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين خلال انعقاد الجمعية العمومية ال`26 بكوبنهاغن (الدانمارك) من 19 إلى 23 أكتوبر الماضي. كما أعربت الأطراف المتباحثة عن جاهزيتها لتجسير آليات التعاون وعلاقات الشراكة مع المغرب في المجالات والميادين ذات الاهتمام المشترك. وحسب البلاغ، فإن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لم تأل جهدا ولم تذخر وسعا في هذا المحفل الدولي، من أجل إسماع صوت المملكة المغربية والدفاع عن القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية، من خلال تثمين المبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية في إطار السيادة الوطنية، وهو المقترح الذي حظي بدعم الدول الصديقة والشقيقة وفي مقدمتها كوسوفو وألبانيا. كما عبر الجانبان الكوسوفي والألباني عن تثمينهما للورش الهيكلي الكبير المتمثل في الجهوية الموسعة. وأضاف المصدر ذاته أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تحرص دوما على توسيع مجال أنشطتها الدولية وتجسير آليات التواصل وربط علاقات التعاون والشراكة مع المؤسسات والمنظمات المماثلة والنظيرة وتبادل الزيارات والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يلقى الاستحسان والتقدير الكبيرين لدى كافة الدول المناصرة لقيم السلم والتسامح والرفاه الاجتماعي. كما تم، خلال هذه الزيارة الرسمية، تنظيم حفل رسمي وشحت خلاله شخصيتان أجنبيتان منهما السيد مصطفى الكثيري الذي حظي بوسام رفيع المستوى من لدن منظمة قدماء المحاربين من أجل تحرير الكوسوفو، امتنانا واعترافا بدور المملكة المغربية في تقديم الدعم المتواصل للقضية العادلة بهذا البلد، وبالدور المتميز الذي اضطلعت به أسرة المقاومة وجيش التحرير من أجل إدماج منظمة الكوسوفو الفتية في حظيرة المؤسسات الدولية التي تعنى بقدماء المحاربين.