أقيم مساء أول أمس السبت بالحسيمة حفل تأبيني إحياء للذكرى الأربعين لوفاة المقاوم المرحوم شعيب أوخيار، الذي وافته المنية يوم 15 مارس الماضي عن سن 83 عاما. وأوضح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكتيري، في كلمة له بالمناسبة، أن تكريم المقاوم المرحوم شعيب أوخيار ليس مجرد فعل عادي بقدر ما هو شأن عالي وذو قيمة رمزية، مبرزا أن هذا التكريم يشكل لمسة روحية وإنسانية سامية يهتدي إليها السالكون إلى المدرسة الوطنية والمواطنة الايجابية القائمة على مبادئ وقيم الالتزام والوفاء والولاء للوطن ولمقدساته الدينية وثوابته. وأضاف أن الفقيد كان قد التحق مبكرا بالكفاح المسلح وهو في ريعان شبابه حيث كان من مؤسسي جيش التحرير بمنطقة الشمال إلى جانب الشهيد حسن الزكريتي والمقاوم عبد الله الزكريتي، إذ كانت تتمثل مهمته في جلب السلاح والمؤونة والعتاد والذخيرة ونقله عبر دكانه بمركز أربعاء تاوريرت إلى مراكز جيش التحرير بكل من تازة والناضور والحسيمة. وذكر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير باستقبال المرحوم جلالة المغفور له الحسن الثاني سنة 1976 بالقصر الملكي بالرباط للراحل أوخيار حيث استعرض مع جلالته حينها أوضاع المنطقة وساكنتها. وأجمعت الشهادات، التي قدمت في حق هذا المقاوم، على أنه كان يحارب على كل الواجهات ويمساهم في تطوير المؤسسات حيث انتخب عضوا بالغرفة التجارية لإقليميالناظوروالحسيمة وترأسها لمدة 15 سنة، بداية من سنة 1966، أصدر خلالها مجلة الغرفة، كما كان من الأعضاء النشيطين في اللجنة الإقليمية للتنمية المحلية التي شكلت قوة اقتراحيه وآلية للبناء والتشييد. حضر هذا الحفل، على الخصوص، والي جهة تازةالحسيمة -تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي، ورئيس مجلس الجهة السيد محمد بودرا، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية. من جهة أخرى ترأس السيد الكثيري، اليوم الأحد بمقر النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لقاء تواصليا مع أسرة المقاومة تم خلاله توزيع مساعدات مالية، كما قام والوفد المرافق له بعيادة بعض المرضى من رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم. وعقد السيد الكثيري جلسة عمل مع والي جهة تازة- الحسيمة-تاونات، عامل إقليمالحسيمة بحضور رئيس الجهة السيد تمحورت حول تسريع وتيرة إنجاز المركب الاجتماعي والثقافي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفضاء متحف الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين المندوبية ووكالة تنمية أقاليم الشمال ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي للحسيمة والمجلس البلدي للمدينة.