تبنت الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين خلال الدورة ال26 لجمعيتها العامة التي انعقدت بكوبنهاغن ما بين19 و23 أكتوبر الجاري قرارا مهما تقدم به الوفد المغربي حول مشروع الحكم الذاتي في الصحراء. وأوضح بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا القرار، وهو واحد من11 قرارا تقدم بها الوفد المغربي من بين القرارات ال26 التي تم تبنيها، «عرف نقاشا حادا، وكان محط نقاش مع المندوب الجزائري الذي طالب، بدون جدوى، بسحب مشروع القرار المغربي». وأشار المصدر ذاته إلى أن الوفد المغربي، الذي كان مدعوما من طرف ممثلي العديد من الدول، والذي ضم ممثلين عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وجمعية قدماء المحاربين، «نجح أيضا في جعل الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين تتبنى إدانة الوضعية التي يرزح تحتها السكان المحتجزون بتندوف». وأضاف، من جهة أخرى، أن الفيدرالية تبنت قرارين حول النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي قدم أحدهما من قبل سنغافورة فيما قدم الثاني بشكل مشترك من قبل الوفدين المغربي والفرنسي، وذلك على الرغم من معارضة المندوب الإسرائيلي. وشاركت في الدورة ال26 للجمعية العامة للفدرالية العالمية لقدماء المحاربين89 مؤسسة وجمعية تمثل50 بلدا من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا ناقشت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعمل الوفد المغربي بهذه المناسبة بحيوية للتعريف بالدور الهام والبارز الذي يضطلع به المغرب في دعم المصالح المعنوية والمادية لقدماء المقاومين،وهي المساهمة التي حظيت بتقدير كبير من قبل المشاركين.