قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أته سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء بإعترافه بأنها جزء من الوحدة الترابية المغربية. وأضاف تبون في حوار مع صحيفة "لوبنيون" الفرنسية، قوله : "حذرت الرئيس ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية"، في إشارة إلى اعتراف باريس عمليا ب"مغربية الصحراء الغربية"، بتبنيها في خطاب للرئيس ماكرون أمام البرلمان المغربي، المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء المتنازع عليها مع "البوليساريو" تحت سيادة المملكة.
من جهة أخرى، وفيما يشبه التهديد المبطن، أوضح تبون أن الجزائر: "لحد الآن في منطق رد الفعل وليس الفعل مع المغرب". واستطرد يقول: "المغرب أول من اعتدى على وحدتنا الترابية 9 أشهر فقط عقب استقلالنا، وقد سقط إثر اعتدائه علينا 850 شهيدًا. المغرب كان دومًا ذا عقلية توسعية، بدليل أنه لم يعترف بموريتانيا إلا عام 1972". وأضاف: "ليتذكر الجميع بأن المغرب كان أول من فرض التأشيرة على الجزائريين عام 1994. منعنا الطيران المغربي عن أجوائنا لتنفيذه مناورات مشتركة مع الكيان الصهيوني بقرب مجالنا الجوي، وهذا ينافي حسن الجوار". وتابع: "علينا وضع حد لهذه الوضعية يومًا ما.. الشعب المغربي شعب شقيق يستحق الأفضل". وجدد تبون دعم الجزائر جبهة "بوليساريو" لأنها برأيه صاحبة "قضية استعمار وجب تصفيته مهما طال، فالجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 سنة". من جهة أخرى، أشاد تبون، ب"أخيه" الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي "يتمتع بشعبية في بلاده برغم الانتقادات". ومضى بالقول: "الشعب التونسي شعب واع، والجزائر تدعم تونس اقتصاديًا قدر المستطاع. تونس كابدت ويلات قصف الطيران الاستعماري، لأنها ساندت القضية الجزائرية، وحق علينا اليوم الوقوف إلى جانب الشعب التونسي الشقيق".