نددت نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" بقوة بالعدوان الصهيوني البربري على الشعب الفلسطيني، الذي يؤشر على احتقار الكيان الصهيوني للقانون الدولي والاتفاقات الناجمة عنه، كما يبرز طبيعته الدموية الممعنة في القتل. وقالت النقابة في بيان لها، إن جيش الكيان الصهيوني يعمد إلى التنكيل بالمدنيين والعزل من الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استمراره في منع تدفق الطعام والدواء ومواصلته لحصاره الغاشم على غزة.
وأضافت " هذا ما يعتبر تجاوزا وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي المؤطر له، حيث كانت نتيجة هذا العدوان البربري سقوط مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء"، مؤكدة أن هذا الإمعان في القتل والتهجير والهدم لكل مقومات الحياة في غزة والضفة يعتبر إفلاسا إنسانيا يساءل ضمير العالم الحر. وأدانت النقابة السياسة الأمريكية المتورطة مع الكيان الصهيوني في المجازر الوحشية التي يقترفها ضد الفلسطينيين، من خلال دعمها وتمويلها لحرب الإبادة وعلمها وتنسيقها المسبق مع الكيان الصهيوني، وصمتها على خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تعتبر الإدارة الأمريكية أحد رعاته. ودعت الدولة المغربية والدول العربية والإسلامية إلى المبادرة لإيقاف هذه المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني، والحكومة المغربية إلى إنهاء كل مظاهر التطبيع المرفوض والمدان شعبيا مع الكيان الصهيوني، ومن ثمة إلغاء كل الاتفاقيات الموقعة معه. من جانبه، قال حزب "النهج الديمقراطي العمالي" إن العدوان الإرهابي الهمجي الذي شنه الكيان الصهيوني في جنح الظلام هو استمرار لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي ينفذها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني منذ انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. وأشار أن هذا العدوان يؤكد مرة أخرى الطبيعة الإجرامية العنصرية النازية للكيان الصهيوني، ومدى استهتاره بحياة الشعب الفلسطيني واستخفافه بالقوانين الدولية وباتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع المقاومة الفلسطينية. وشدد على أن الكيان الاستعماري المجرم ما كان ليتمادى في غطرسته لولا الدعم المطلق من طرف الإمبريالية الأمريكية وحلفائها، وعجز المنتظم الدولي والتواطؤ المخزي والخياني للأنظمة الرجعية العربية، وخصوصا المطبعة معه ضدا على إرادة الشعوب العربية والمغاربية الرافضة للتطبيع والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وأدان الحزب بشدة استئناف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، والذي يهدف إلى مواصلة تنفيذ المخطط الصهيوني الإمبريالي لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي في تصريحاته مباشرة بعد وصوله للرئاسة الأمريكية. وحمل مسؤولية المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني للإمبريالية الأمريكية وحلفاءها، الذين يوفرون للكيان الصهيوني المجرم الحماية وكل أشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي. وندد بصمت وعجز المنتظم الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، وبتواطؤ وخيانة الأنظمة العربية الرجعية العاجزة عن توفير حتى الحد الأدنى من الدعم والحماية للشعب الفلسطيني، مما يجعلها شريكة فيما يتعرض له من عدوان صهيوني إمبريالي غاشم. وجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الموحدة الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني، داعيا الشعب المغربي وقواه المناضلة الى الانخراط القوي والواسع من أجل إسقاط التطبيع المخزني الخياني، وتكثيف كافة أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني.