بداية من اليوم.. إجبارية التلقيح لجميع التلاميذ والمصابون ممنوعون من الدراسة و إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية أعلنت مصالح وزارة التربية الوطنية و الرياضة و التعليم الأولي، في بلاغ أصدرته مساء يوم الجمعة الماضي، عن اتخاذ رزمة من الإجراءات و التدابير الاحترازية لمواجهة خطر استمرار انتشار داء الحصبة (بوحمرون) في الأوساط التعليمية في جميع أنحاء البلاد. وأفادت في هذا الصدد أن التحاق التلاميذ اليوم الإثنين الثالث من فبراير بالمؤسسات التعليمية لاستئناف الدراسة بعد عطلة دراسية استغرقت عشرة أيام ،سيكون مشروطا بتلقي جميع التلاميذ التلقيح المضاد للداء، باستثناء التلاميذ الذين سبق لهم التلقيح ضده، وهو ما يجب أن يثبتوه بشهادة صادرة عن الجهة التي قامت بالتلقيح، وسيحرم التلاميذ الذين سيرفضون التلقيح من الالتحاق بمقاعدهم في الفصول الدراسية. من جهة أخرى تقرر إعفاء التلاميذ المصابين بالداء من الحضور إلى المؤسسات التعليمية إلى حين شفائهم. كما تقرر إغلاق المؤسسات التعليمية التي أصيب عدد كبير من تلامذتها بالمرض، وربما المقصود بهذه المؤسسات تلك الموجودة بمدينتي طنجة وتطوان بسبب أن هاتين المدينتين سجلتا أعلى نسب الإصابة والوفيات. ويذكر أن بعض المؤسسات التعليمية سجلت الواحدة منها أكثر من مائتي إصابة، ولذلك قررت الوزارة توقيف الدراسة بهذه المؤسسات وتعويضها بالتلقين عن بعد. و راجت أخبار في وقت سابق حول إمكانية تمديد العطلة المدرسية لتجنب انتشار الداء بين التلاميذ، إلا أن الوزارة استبعدت هذه الإمكانية و قررت استئناف الدراسة بداية من اليوم،مع اتخاذ تدابير احترازية مشددة ستبدأ بإجبارية تلقيح التلاميذ غير الملقحين ضد داء الحصبة (بوحمرون). ويذكر أن بلادنا تفاجأت بالانتشار السريع و الخطير للفيروس المتسبب في الإصابة بداء الحصبة، حيث تجاوز عدد الإصابات 2500 حالة، ووفاة أكثر من 120 شخص جراء الإصابة به . كما تجمع المعطيات أن الوضعية ستزداد استفحالا إذا لم يتم تدارك الأمر بالتصدي لهذا الانتشار المفاجئ للداء، الذي يرد بعض الخبراء أسبابه إلى النفور العام من التلقيح حيث يرفض أولياء الأمور تلقيح أطفالهم متأثرين بالدعايات التي رافقت التلقيح ضد كورونا . ومن المعلوم أن مرض الحصبة يعتبر من الأمراض الخطيرة التي كانت تزهق أرواح الملايين قبل اكتشاف التلقيح المضاد له، وهو سهل الانتشار حيث ينتشر عبر الهواء ومن خلال الاقتراب من الشخص المصاب، كما أنه سريع الانتشار حيث إذا كان فيروس كورنا يصيب في المعدل أربعة أشخاص من خلال الانتشار فإن الفيروس المتسبب في داء الحصبة يصيب عددا كبيرا من الأشخاص قد يصل إلى 25 شخصا .وهو يصيب الأطفال كما يصيب جميع الفئات العمرية الأخرى.