ينتظر أن يمثل في ديسمبرالقادم عمدة لندن كن ليفينغستون أمام مجلس تأديبي تابع للعاصمة البريطانية لندن للنظر في ما إذا كان قد خرق مدونة سلوك المجلس البلدي للمدينة بوصفه صحفيا يهوديا بأنه "حارس في معسكر اعتقال نازي". وإذا وجد ليفينغستون مذنبا فقد يوقف خمس سنوات عن ممارسة مهامه وقد يوجه إليه توبيخ أو يطلب منه تقديم اعتذار للصحفي. غير أن ليفينغستون اعتبر في بيان له أن المجلس المكلف بالسهر على احترام مدونة سلوك بلدية لندن لم يجد دليلا على أنه خرقها، وأن المجلس التأديبي سينظر فقط فيما إذا كان عامل الصحفي بالاحترام الذي يستحقه. وقد أقر ليفينغستون بأنه نعت في ديسمبرالماضي ب"حارس معسكر اعتقال نازي" الصحفي أوليفر فاينغولد من صحيفة "ذي لندن إيفنينغس ستندرد" التي طالما اشتكى مضايقتها له. وعندما عرف ليفيغستون أن الصحفي يشتغل بالصحيفة المذكورة سأله "ألم تفكر في علاج نفسك؟", ثم أردف قائلا "أنت كحارس معسكرات الاعتقال النازية, تفعل ذلك فقط لأنهم يدفعون لك". وقد رفض ليفينغستون تقديم اعتذار سواء للصحفي أو للمنظمات اليهودية قائلا إنه ظل مدة 25 عاما فضا مع الصحفيين وسيبقى كذلك, مما دفع فيما بعد إحدى المنظمات اليهودية إلى رفع شكوى عليه. ويتمتع ليفينغستون عضو حزب العمال -الملقب بكن الأحمر لمواقفه اليسارية- بشعبية كبيرة في لندن خاصة بعد أن فازت بريطانيا بحظوة تنظيم الألعاب الأولمبية وتعززت هذه الشعبية بعد هجمات الشهر الماضي بمواقفه التي تدعوا إلى الهدوء والوحدة. غير أن ليفينغستون أول عمدة منتخب للندن انتخب ثانية العام الماضي، عرف أيضا بمواقفه المثيرة للجدل, فقد وصف قبل أقل من عامين الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه "أكبر تهديد للحياة على كوكب الأرض", كما اتهم إسرائيل قبل خمسة أشهر بممارسة التطهير العرقي ووصف أرييل شارون ب "مجرم الحرب الذي يجب أن يودع السجن".