بمناسبة مرور سنة على أحداث 16 ماي الإجرامية، أصدر المعتقل يوسف أوصالح بالسجن المركزي بالقنيطرة، والمحكوم عليه بتهمة تمويل الإرهاب بالسجن 30 سنة، بيان حقيقة توصلت التجديد بنسخة منه، يصف فيه وضعه في السجن بأنه جحيم بدأ منذ ولوجه معتقلا سريا عقب القبض عليه، ثم إحالته على سجن سلا فسجن عين برجا ثم سجن سلا، وأخيرا السجن المركزي بالقنيطرة، ويطلب أوصالح بإنصافه وغيره ممن حوكموا بأحكام اعتبرها أحكاما خيالية وظالمة". وقال أوصالح، في البيان ذاته، إنه «لا علم له لحد الآن بما وقع عليه من محضر لدى مصالح الأمن»، مضيفا أنه أُمر بالتوقيع عليه وهو معصوب العينين. وقد خصص المعتقل، وهو عضو حزب العدالة والتنمية، الحيز الأكبر من بيانه الذي عنونه ببيان حقيقة من الممول المزعوم لتفجيرات 16 ماي إلى الرأي العام للتأكيد على براءته من المنسوب إليه، مستدلا في ذلك بوقائع استنطاقه، وحيثيات صك الاتهام الذي أدين به، ومنبها على طرف وصفه بعبارة «أحد مرشحي السلطة بمنطقة سيدي الطيبي»، وبأنه «معروف بأساليبه في السطو على الملك العام وشراء الضمائر»، كان دائم التحرش به وتأليب السلطة عليه، وبأن مصالحه التقت بمصالح من أرادوا ضرب عصافير كثيرة بحجر واحد، واستغلوا تفجيرات 16 ماي الإرهابية لتصفية حسابهم معه بإقحامه ضمن لائحة المتابعين عقبها. ويرجع أوصالح إلى وقائع استنطاقه في مقر الدرك الملكي وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، ومحاولات المحققين معه ربط علاقة له بالاعتداءات، وبأنه كان على علم بها، بل وممولها، والغريب في الأمر، حسب ما ورد في البيان، أنه حين أصر المتهم على نفي التهم الموجهة إليه أدخلوا عليه وهو معصوب العينين شخص اعتبر شاهدا لمرتين كل واحدة على حدة، قال في الأولى إن أوصالح كان على علم بالإعداد للتفجيرات، وفي الثانية بأن مَبلغ معرفته بالمتهم هو أنه محسن وفاعل خير وأنه يمول المجاهدين، ويوضح صاحب بيان الحقيقة بأن التصريح الأخير اعتمد عليه الوكيل العام ليقول في شاشة التلفزة بأنه تم اعتقال أحد ممولي التفجيرات الإرهابية! محمد بنكاسم