يخوض بعض معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية إضرابا إنذاريا يوم الثلاثاء 5 فبراير 2008 تضامنا مع زملائهم نزلاء سجن المحمدية الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 24 من شهر يناير الماضي احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها داخل السجن منذ ترحيلهم إليه من سجن عين البرجة بالدار البيضاء. وحمل المضربون، في بيان لهم توصلت التجديد بنسخة منه، المسؤولية للإدارة العامة للسجون بخصوص تردي أوضاع المعتقلين في كثير من السجون وخاصة سجن الزاكي بسلا والسجن المدني ببرشيد وسجن العادر بالجديدة، مؤكدين بأن هذه الأوضاع التي وصفوها بـالمأساوية لن تزيدهم إلا إصرارا من أجل استرجاع كل حريتهم وتحصيل كرامتهم. وأضاف البيان أن المضربين عن الطعام بالمحمدية تعرضوا لكل أنواع الاستفزاز عبر السب والشتم والإهانة بل وتعذيبهم بالضرب والركل، كما حدث للمعتقل عبرات الحسين الذي تم الإعتداء عليه بالضرب من طرف أحد الموظفين: حسب تعبير البيان. وفي السياق ذاته أكد بيان صادر عن معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية، نزلاء سجن المحمدية، أن المعتقل عبد الحميد ذكر الله تم إيداعه زنزانة العقاب الكاشو بحيث لا زال معلقا منذ 19 يناير الماضي. وأضاف البيان أن السجن المدني بالمحمدية يعرف أوضاعا مأساوية، فرغم أنه سجن صغير ونزلاؤه لا يتعدون 200 سجين، غير أن أوضاعه صعبة حيث الحرمان من التطبيب ومن التغذية اللائقة كما وكيفا، إضافة إلى تفشي الأمراض النفسية والجلدية والعضوية بين السجناء بسبب الإهمال الطبي وانتشارالعدوى وكثرة الأوساخ. يذكر أن الأضراب الإنذاري عن الطعام يخوضه نزلاء كل من السجن المركزي بالقنيطرة وسجن عكاشة وسجني بوركاز وعين قادوس بفاس وسجن طنجة وسجني العادر وسيدي موسى بالجديدة وسجن السطات وسجن الخميسات وسجن سوق الأربعاء وسجن تولال بمكناس.