كان السجن المركزي بالقنيطرة أمس الثلاثاء حوالي الساعة الخامسة صباحا مسرحا لمحاولة فرارقام بها عشرة معتقلين من السلفية الجهادية . وبدأت المحاولة انطلاقا من حي «ج »الأشد حراسة بالسجن باعتباره مأوى السلفيين بحفر خندق بالزنزانة رقم 1 يؤدي الى مجرى الواد الحار،وقد تمكن عبره السجناء العشرة من المرور الى ساحة يستعملها نزلاء السجن من أجل الفسحة ومنها وبواسطة حبل مصنوع من الأقمشة وعصي التنظيف ( شطابات ) تسلقوا جدارا طوله حوالي أربعة أمتار ظنوا أنه سيؤدي بهم الى خارج أسوار السجن ومعانقة الحرية ،لكنه من سوء حظهم صادفوا دورية الحراسة التي كانت مسلحة بالبنادق ، ليتم إعلان حالة استنفارفورية بواسطة " لاسيران " حيث تم تطويق الفارين والقبض عليهم جميعا وهم على التوالي : لحسن منداري محكوم ب 20 سنة ، طارق الفارسي 20 سنة ،ايت بنسعيد 30 سنة ،احمد السليماني محكوم بالإعدام ، عبد المالك بويزكارن « اعدام» ،بوعرفة محسن« اعدام » حسن بنحفو 30 سنة ، عبد الرحمان مجدوبي «السجن المؤبد »، توفيق حلويشي «اعدام »، يوسف العداد «اعدام » . ووفق المعطيات التي حصلنا عليها من مصدر مطلع فان هؤلاء كانوا قد اعتقلوا بين 2003 و2008 ومحكوم عليهم من طرف محكمة الإستئناف المختصة في قضايا الإرهاب بالرباط بتهم تكوين عصابة إجرامية والإعداد لإرتكاب أعمال إرهابية والمس بسلامة الدولة .. وعلم ان المندوب العام للسجون حضر الى السجن المركزي وبحضور الشرطة القضائية بالقنيطرة شرع في التحقيق في ملابسات الحادث الذي لم يكن الأول بهذه المؤسسة ، فقد شهد نفس السجن عملية هروب ناجحة قام بها تسعة معتقلين من السلفية الجهادية في دجنبر 2008 اطلق عليها آنذاك اسم " الهروب الكبير " قبل اعتقالهم من جديد في أماكن وأوقات متفرقة بالمغرب ..