أوقفت المندوبية العامة لإدارة السجون 8 موظفين من السجن المركزي بالقنيطرة في انتظار نهاية التحقيق معهم على خلفية محاولة فرار 10 سجناء من السلفية الجهادية أول أمس،كما حجزت مجموعة من أدوات الحفر وآلات حديدية من مطارق ومناشير و " مكدي "في زنازن الحي "ج" ، والتي استعملها السجناء في محاولة الفرار. ومن جهة أخرى رحل جميع سجناء السلفية الجهادية الذين يقيمون في حي "ج"من سجن القنيطرة، الى سجن تيفلت وذلك في حدود الثامنة مساء من ليلة أول أمس حيث ترك الحي "ج" فارغا،وتم توزيع المواد الغذائية التي يحتفظ بها هؤلاء السجناء في زنازنهم على باقي سجناء الأحياء الأخرى الذي توصلوا بأكياس من القطاني،وكميات من الزيت ومواد غذائية مختلفة حيث تؤكد مصادرنا أن السجناء الموقفين لم يسمح لهم بأخذ أي من أغراضهم أثناء ترحيلهم من سجن القنيطرة ، في حين تؤكد مصادرنا احتفاظ إدارة السجن بباقي سجناء السلفية الجهادية الذين يقيموا في الحي" أ". هذا وقد أصدرت إدارة السجن المركزي قرارا بتوقيف الزيارة العائلية للسجناء أول أمس وأمس،وذلك على خلفية أحداث محاولة الفرار في انتظار عودة الأمور والهدوء الى السجن المركزي. يذكر أن إدارة السجن المركزي بالقنيطرة أحبطت صباح أول أمس الثلاثاء محاولة لفرار عشرة من سجناء السلفية الجهادية بعد أن تمكنوا من اجتياز السور الأول عن طريق شق حفرة مباشرة من إحدى الزنازن بحي "ج"، واستغل السجناء المذكورون الفترة ما بين الخامسة والسادسة صباحا حيث تتم المداولة بين موظفي السجن، وتمكنوا من الحفر عن طريق مطرقة وحفار صغير،وبعد أن تمكنوا من مغادرة السور الأول استعملوا حبلا للقفز،وعندها تم اكتشاف المحاولة من طرف حراس السجن، وحسب مصدر متابع للملف فإن عملية الخروج كان مقررا أن تتم عبر مجرى الصرف الصحي. وعلمت "النهار المغربية" أن الوكيل العام للملك أمر بفتح تحقيق لمعرفة خلفيات الموضوع وهل هناك جهات سهلت العملية أم لا؟ وقد حضر صباح أمس حفيظ بنهاشم،المندوب العام للسجون وإعادة الإدماج، إلى السجن المركزي حيث تم عقد اجتماعات مغلقة مع المسؤولين عن السجن، كما حضرت الأجهزة الأمنية والدرك الملكي والشرطة العلمية،وتم منع زيارة السجناء صباح أمس.