أصيبت تجارة سجناء السلفية الجهادية بمختلف السجون بالمغربية بالافلاس بعد أن قررت المندوبية العامة للسجون منع تداول الهواتف النقالة، ودشنت حملات تفتيش واسعة بناء على أوامر وجهت إلى مدراء السجناء لتفتيش دقيق للزنازن ومصادرة الهواتف النقالة التي ظلت تجارة مربحة لسجناء السفلية الجهادية منذ سنين حيث تخصصوا في إصلاح هذه الهواتف مقابل مبالغ مالية مهمة يتلقونها من السجناء ، كما يتاجرون في بطاقات التعبئة،وكل قطاع الغيار المرتبطة بالهاتف النقال . ولقد أسفرت حملة التفتيش التي دشنتها المندوبية العامة للسجون مباشرة بعد محاولة الفرار الفاشلة التي نفذها عشرة من المعتقلين بالسجن المركزي بالقنيطرة إلى حجز العشرات من الهواتف النقالة حيث تم اكتشاف سوق كبير داخل السجون تروج فيه هذه الهواتف،وتذر أموال مهمة على سجناء السلفية الجهادية على الخصوص. ومن جهة أخرى يقود مجموعة من السجناء بالسجن المركزي بالقنيطرة إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على حملة التفتيش الواسعة التي نفذتها الإدارة،وتجريد السجناء من الافرشة والاواني المنزلية ومنعهم من تهييء الوجبات داخل الزنازن، وتبرر الادارة ذلك بدواعي أمنية،ومنع محاولة تنفيد عملية فرار أخرى . يذكر أنه غيرت المندوبية العامة للسجون،وإعادة الادماج نظام المراقبة الخاص بمعتقلي السلفية الجهادية بالسجون المغربية بعد محاولة الفرار الفاشلة التي قادها عشرة من المعتقلين المذكورين بالسجن المركزي بالقنيطرة، حيث شرعت في تنظيم دوريات للمراقبة مع تقليص الفارق الزمني بين دوريتين، والحرص على المباغثة بعد أن تم التأكد بأن عملية الفرار استغل فيها السجناء غياب المراقبة في لحظات معينة إضافة إلى إعادة تنظيم فتح وإغلاق أبواب الزنازن. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد أوقفت 8 موظفين من السجن المركزي بالقنيطرة في انتظار نهاية التحقيق معهم على خلفية محاولة فرار 10 سجناء من السلفية الجهادية ،كما حجزت مجموعة من أدوات الحفر وآلات حديدية من مطارق ومناشير و" مكدي "في زنازن الحي "ج" ، والتي استعملها السجناء في محاولة الفرار. ورحلت جميع سجناء السلفية الجهادية الذين يقيمون في حي "ج"من سجن القنيطرة، إلى سجن تيفلت في حين تم الاحتفاظ بباقي سجناء السلفية الجهادية الذين يقيموا في الحي" أ". ويذكر أن إدارة السجن المركزي بالقنيطرة أحبطت محاولة لفرار عشرة من سجناء السلفية الجهادية بعد أن تمكنوا من اجتياز السور الأول عن طريق شق حفرة مباشرة من إحدى الزنازن بحي "ج"، واستغل السجناء المذكورون الفترة ما بين الخامسة والسادسة صباحا حيث تتم المداولة بين موظفي السجن، وتمكنوا من الحفر عن طريق مطرقة وحفار صغير،وبعد أن تمكنوا من مغادرة السور الأول استعملوا حبلا للقفز،وعندها تم اكتشاف المحاولة من طرف حراس السجن، وحسب مصدر متابع للملف فإن عملية الخروج كان مقررا أن تتم عبر مجرى الصرف الصحي.