نقل المعتقل الإسلامي الجزائري محمد بورويس، الموجود حاليا بسجن مكناس، إلى المستشفى زوال يوم أمس الثلاثاء في حالة غيبوبة، وقد تم إنقاذ حياته بعدما صرح له أحد الممرضين أن حالته كانت خطيرة جدا. وجاءت هذه التطورات بعد دخول المعتقل المذكور رفقة مواطنه سعيد حماز في إضراب عن الطعام منذ يوم 17 من شهر شتنبر الماضي. وحسب بعض المصادر، فإن بورويس رفض أن يخضع للعلاج بالسجن، مما جعل صحته تزداد تدهورا، ليجد نفسه بالمستشفى والأصفاد بيده، كما أن المعتقل الإسلامي سعيد حماز، دخل هو الآخر في غيبوبة الجمعة الماضية على إثر إضرابه عن الطعام. وتذكر المصادر نفسها أن بورويس دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على نقله التعسفي من السجن المركزي بالقنيطرة إلى سجن سلا ثم إلى سجن مكناس، وهو الآن يطالب برده إلى مكان اعتقاله الأول. ودعا خالد العيداوي والواسني السجعي، وهما من معتقلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ الموجودين حاليا بالسجن المركزي بالقنيطرة، في بيان تضامني لهما إلى الرأي العام المغربي والدولي، السفارة الجزائرية قصد التدخل والتوسط من أجل وضع حد لمعاناة محمد بورويس وسعيد حماز اللذين دخلا في إضراب عن الطعام منذ 17 شتنبر الماضي للرجوع إلى سجن القنيطرة بعد أن نقلا منه نقلا تعسفيا. ويضيف البيان أن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام متدهورة وخطيرة بسبب إصابتهما بأمراض مختلفة، ويحمل البيان كامل المسؤولية للجهات المعنية في حالة حصول مكروه للمعتقلين. وتجدر الإشارة إلى أن بورويس تم نقله بتاريخ 18 يناير 2003 في ظروف غامضة من السجن المركزي بالقنيطرة إلى السجن المدني بسلا، ووصف المعتقل المذكور في بيانات سابقة ذلك النقل بأنه عبارة عن اختطاف، مما دفعه إلى خوض عدة إضرابات إنذارية عن الطعام، الأمر الذي استدعى زيارة عدد من المسؤولين المعنيين إلى معتقله بسلا من بينهم مستشار السفير الجزائري، وتم وعده بفتح تحقيق في واقعة اختطافه من سجن القنيطرة، إلا أنه بعد ذلك تم نقله إلى سجن مكناس، ليتعرض هناك للتعذيب وسرقة أمتعته. ويقضي بورويس عقوبة سجن مداه 14 سنة ضمن مجموعة ,95 كما أن المعتقل الإسلامي سعيد حماز محكوم علية ب15 سنة سجنا ضمن المجموعة العسكرية الأولى سنة .1995 وفي بيان آخر توصلت به التجديد، ينتقد المعتقل الإسلامي مصطفى خزار، الوضعية السجنية الراهنة بالسجن المركزي بالقنيطرة، والمعاناة التي يعيشها المعتقلون الإسلاميون به. وذكر خزار أنه يخوض إضرابا عن الطعام يوما في الأسبوع للتذكير بسقوط عبد المجيد خشان شهيدا في إضرابات سابقة عن الطعام، وما تكبدته مجموعة ,1975 المحكوم عليه ضمنها بالمؤبد، من إصابة بعض أفرادها بالشلل شبه التام والبعض الآخر بعدة أمراض مختلفة. عمر العمري