سبق ل "الرهان أونلاين" أن توصلت ببلاغ يحمل توقيع المعتقل السياسي محمد المرواني وقعه بسجنه في سلا، أعلن فيه عن أن مجوعة السياسيين الخمسة في ملف بلعيرج (بعد إطلاق سراح حميد نجيبي سادسهم)، كانوا يودون استئناف الإضراب عن الطعام، بعدما كانوا قد علقوه في تاسع أبريل الماضي. وتتضمن مجموعة السياسيين الخمسة محمد المرواني أمين عام حزب الأمة، ومصطفى المعتصم أمين عام حزب البديل الحضاري، ومحمد أمين الركالة نائب المعتصم، والصحافي عبد الحفيظ السريتي مراسل قناة "المنار"، وماء العينين العبادلة عضو المجلس الوطني للعدالة والتنمية. ودخل المرواني والركالة في الإضراب، في حين اختار الآخرون عدم المشاركة. ويذكر أن المجموعة سبق لها أن تلقت عدة وعود من أجل إعادة النظر في ملفها على اعتبار اختيارها للنضال السلمي وتنديدها بالعنف كقناعة، وبراءتها من التورط في ملف بلعيرج المتابع بتهم عدة منها ما يتعلق بالإرهاب. وفي ما يلي النص الكامل للبلاغ كما توصلنا به: بحلول يوم 16 أكتوبر 2010، يكون قد مر ما يفوق سنتان ونصف على اعتقالنا الظالم، كما تكون قد مرت سنتان بالتمام على انطلاق محاكمتنا السياسية، وهي المحاكمة التي انتهكت فيها الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة كما تم فيها تبييض انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.. وبهذه المناسبة السياقية، نعلن استئنافنا للإضراب المفتوح عن الطعام الذي علقناه في 09 أبريل 2010. اليوم نحمل أكفاننا على أكتافنا في رسالة بيضاء، وذلك: أولا احتجاجا على: 1 تعثر الإصلاحات الأساسية ومنها تعثر إصلاح القضاء؛ 2 تواصل الاختطاف والتعذيب، وتبيض الانتهاكات الجسيمة الجديدة لحقوق الإنسان؛ 3 خرق القانون وعدم كفالة ضمانات المحاكمة العادلة؛ 4 عدم تنفيذ التعاقدات المدنية المجتمعية ولو بنواقصها (توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة نموذجا) فيما يتعلق بالإصلاح المؤسساتي والحكامة الأمنية وعدم الإفلات من العقاب؛ 5 عملية القهر السياسي التي يخضع لها المشهد السياسي المغربي تحت ذريعة ترشيد العمل السياسي؛ 6 استمرار التضييق على الأنشطة السياسية والمدنية للرأي المخالف أو المعارض؛ 7 القمع الممنهج الذي تتعرض له التظاهرات الاحتجاجية السلمية (وما يتعرض له المعطلون نموذجا). ثانيا من أجل: 1 كفالة الحق في التعبير والتنظيم لنا ولغيرنا؛ 2 وضع حد لمعتقل تمارة السري سيء الذكر؛ 3 تصحيح المظالم القضائية وذلك بالإفراج عن كل المعتقلين على ذمة قضايا الرأي والسياسة ووقف كل المتابعات الظالمة ورد الاعتبار للجميع؛ 4 إقرار مقاربة تصالحية في تدبير ملف "السلفية" وتمتيع معتقليها بحريتهم. وبعد، أننا بهذا الاستئناف لا ندافع عن أنفسنا وعن حريتنا وكرامتنا فقط بل ندافع عن المغرب والمغاربة ضد العبثية السياسية وخرق القانون وفقر الحكمة ومصادرة العقل وتوسل القوة واستبعاد الحوار، من أجل مغرب الحريات لا مغرب الاستبداد، من أجل مغرب الصلاح لا مغرب الفساد، من أجل مغرب التقدم والتنمية والنهضة لا مغرب التخلف... (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) محمد المرواني السجن المحلي بسلا في 04 ذو القعدة1431 الموافق 13