تسببت جهة مراكشآسفي في ارتباكات لأتباع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، إذ أحدثت انقسامات وسط «التجمعيين»، أبرزها القفز على القانون الأساسي للحزب، وتعيين «لاعبين جدد» استقدمهم «أخنوش» من حزب «الأصالة والمعاصرة» وسط مؤشرات عن إلغاء زيارته الجهوية، والتي كان قد أعلن عنها خلال اجتماع للمجلس الوطني للحزب، كمرحلة ثالثة من الزيارات التي دشنها الأمين العام للحمامة بداية العام الجاري للتواصل مع أعضاء حزبه . وكشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب ل»أخبار اليوم»، أن عزيز أخنوش ألغى عقد اللقاء الجهوي، الذي كان مقررا عقده في أواخر شهر مارس، مكتفيا فقط بعقد اجتماع للمكتب السياسي بمنطقة «تمنار» بمدينة الصويرة، وهو الشيء الذي أغضب عددا من أعضاء الحزب بالمدينة بعد نقل الاجتماع إلى معقل أتباعه، حيث سبق تزكية المنسق الجهوي لمراكشآسفي محمد القباج «هشام جباري»، رئيس مجلس الصويرة والمنسق الإقليمي للحزب، وقد جرى تعيينه في وقت سابق بدلا عن «محمد جني»، الذي كان يُشكل شبه تيار معارض لصف أخنوش. وفي اتصال «أخبار اليوم» مع محمد القباج، المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكشآسفي، رفض الكشف عن تفاصيل إلغاء اللقاء الجهوي من عدمه، مكتفيا بالقول: «هناك من يريد تفجير الحزب من داخله»، كما أكد «أن هناك أشخاصا في آسفي نعرفهم ماذا يُخططون ويسربون معطيات من داخل الحزب لتحطيمه»، مشيرا إلى أن مسألة اللقاءات ومكانها وأولوياتها تنحصر عند المكتب السياسي قائلا في هذا الصدد: «أنا لست عضوا في المجلس الوطني». وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة أن الحزب يعرف في الآونة الأخيرة عدة خلافات بين أعضائه بكل من شيشاوةومراكش والحوز ومؤخرا الرحامنة، خصوصا بعدما عين عزيز أخنوش عدة شخصيات بارزة في حزب الأصالة والمعاصرة سابقا، وسط حزبه وتفضيلها عن «مناضليه القدامى» بعدما عين محمد القباج، الذي كان في حزب الأصالة والمعاصرة منسقا جهويا لجهة مراكشآسفي، كما جرى مرة أخرى تعيين عزيز العلوي أحد كبار الفلاحين بالمنطقة ومقرب من عزيز أخنوش، وأعفى «حميد العكرود» من مهمة المنسق الإقليمي. وعين حزب أخنوش بداية الأسبوع الجاري، محام بهيئة آسفي «عثمان الشقوري»، مكلفا ب"شؤون التنسيقية"، وعمد محسوبون على تيار أخنوش على المستوى المحلي بآسفي، إلى ترويج أخبار باعتباره المنسق الإقليمي الجديد. وكشفت مصادر من داخل الحزب ل»أخبار اليوم″، أن الشقوري ليس منسقا إقليميا للحزب إلى حدود الساعة، وإنما يتعلق الأمر بتكليفه بمهمة الشؤون "التنسيقية"، وهو الأمر الذي أثار لغطا واسعا في أوساط أعضاء الحزب، باعتبار أن القانون الأساسي للحزب الذي اطلعت "أخبار اليوم" على نسخة منه، لا ينص على أيّ شيء اسمه "مكلف بشؤون التنسيقية". وأفادت مصادر الجريدة أن كل ما وقع ينذر بانقسامات قوية بين أعضاء الحزب بجهة مراكشآسفي، متنبئة بغليان تنظيمي غير مسبوق، كما لم يفت مصدر من داخل الحزب في الكشف عن أن «هناك أيادي «البام» وسط حزب أخنوش، بسبب موالاة بعض رموزه لحزب «الظل»، بحسب وصف المصدر.